منظمات تحذر من كوارث إنسانية في مخيمات اللاجئين باليونان
حذر ممثلو المنظمات الإنسانية والإغاثية من كارثة متوقعة في مخيمات اللاجئين المزدحمة على الجزر اليونانية، مع استمرار تدفقهم من تركيا والتعامل معهم وفق سياسات قصيرة الأمد، حسبما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقالت “صوفي مكّان” الاستشارية البريطانية العاملة مع منظمة “أطباء بلا حدود” للصحيفة، وصلت أعداد اللاجئين إلى أكثر من 24 ألفًا على الجزر اليونانية.
وأضافت “هم يعانون من ظروف مروعة تضم نقص الأغذية، ولدغات العقارب والأفاعي وانتشار الجرذان، ويضطر المئات منهم لاستخدام حمام واحد تنتشر فيه الروائح القذرة، ما يدفع العديد لإيذاء أنفسهم حتى الأطفال منهم.”
وأوضحت مكّان” أن “مستوى المعاناة الإنسانية لا يمكن وصفه، أعاني لإيجاد الكلمات المناسبة لأن أياً منها لا يمكنها وصف مدى لا إنسانية الوضع في أوروبا، فهو بصراحة لا يصدق”.
واستقبلت الفرق الصحية التابعة للمنظمة في “ليسبوس” اليونانية خلال شهري تموز وآب 73 طفلًا، ثلاثة منهم حاولوا الانتحار و17 عمدوا لإيذاء أنفسهم.
ووصل ما يزيد على 13 ألف شخص خلال شهري تموز وآب فقط إلى الشواطئ اليونانية، بما يفوق نصف كل الواصلين عبر البحر إلى البلاد خلال عام 2019، ثلثهم على الأقل من القاصرين الذين وصلوا دون مرافق بالغ، حسب بيانات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وهدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الاتحاد الأوروبي، في 5 من أيلول، بفتح الطريق أمام اللاجئين ما لم يحصل على دعم دولي لخطته القاضية بإقامة “منطقة آمنة” على طول الحدود السورية التركية، وما لم يحصل على كامل المساعدات البالغة ستة مليارات يورو التي كان متفقًا عليها مع الاتحاد الأوروبي.
وتعتقد المنظمات في “أثينا” أن زيادة أعداد الواصلين مؤخرًا تعود إلى تقليل خفر السواحل التركي من دورياته عمدًا، وكانت السلطات اليونانية اتخذت إجراءات بسيطة لمواجهة الأزمة من خلال نقل نحو 1800 لاجئ من جزيرة “ليسبوس” اليونانية إلى البر الرئيسي.
يذكر أن وضع مخيم الاستقبال في جزيرة “ساموس” اليونانية يفوقه سوءاً فهو “يضم سبع أضعاف طاقته الاستيعابية” حسبما قالت ” ستيلا نانو” المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أثينا، مضيفةً أنه على السلطات زيادة القدرة الاستيعابية للمراكز، ووضع خطة أطول أمدًا للتعامل مع قضية اللاجئين.
تلفزيون الخبر