محليات

تيتي تيتي .. زيارة ” استعراضية ” لوزير الصحة لمشافي حمص

استيقظت محافظة حمص على أنغام ” المقشات ” وهي “تكنس وتشطف ” الشوارع التي سيسلكها وزير الصحة نزار يازجي والوفد المرافق له في جولته ” الاعلامية ” الى مشافي حمص .

ولكن للجولة هذه المرة غرض جديد، سيما إنها لن تكون بغرض التدشين لمشفيي الباسل، لأن نصاب التدشين قد اكتمل.. دخل سعادته الى ” كريدور ” مشفى الباسل في حي كرم اللوز.. تم أخذ الصور التذكارية، لتكون شاهدا على الزيارة.

وبعد حفظ الصور في أرشيف المحافظة، غادر الوزير والوفد المرافق دون أن يتكلم مع أحد، أو أن يسمح للمواطنين بنقل معاناتهم، ودون أن يقوم بجولة داخل المشفى، ليطلع على واقع العمل فيها والنواقص والمتطلبات التي تحتاج الى حلول من المسؤولين أقلهم وزير .

ونقل أحد حضور “الزيارة” لتلفزيون الخبر، أن امرأة خمسينية في مشفى كرم اللوز ترتدي الأسود، حاولت أن تنقل مشكلتها الصحية للوزير يازجي فقالت : “ياسيدنا نحن اتصاوبنا و .. أشاح سعادة الوزير بنظره ، فتدخل محافظ حمص وقال لها نحن سنتابع الموضوع.

انتهت زيارة مشفى الباسل في كرم اللوز دون أن تبدأ ، وخرج الوزير والوفد المرافق إلى مشفى الباسل في حي الزهراء، الذي يعاني من نقص في التجهيزات والأدوات الطبية يتجاوز عددها عدد “فلاشات ” الكاميرات التي التقطت جولة الوزير ، فالمشفى طالب عدة مرات بجهاز طبقي محوري ، ولم يصل رغم عشرات الاجتماعات واللجان والقرارات!!.

وكما جرت العادة، وعد الوزير خلال جولته بمشفى الباسل في حي الزهراء، بتأمين التجهيزات والمعدات اللازمة لعمل المشفى، رغم أنه تجنب الإجابة على أحد الاسئلة بعدم وجود جهاز طبقي محوري في المشفى ، كون المشفى يخدم أكثر من 500 ألف مواطن في القطاع الشمالي والشرقي من حمص!!!.ح

ويصنف الواقع الصحي في حمص بأنه الأسوأ بين المحافظات الآمنة نظراً لعدم وجود مشافي حكومية قادرة على تخديم المواطنين بعد انهيار الواقع الصحي نتيجة الحرب وتخريب المشفى الوطني وسرقة معداته وسط المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى