القمة الثلاثية حول سوريا في أنقرة.. إجماع على الحل السياسي ووحدة سوريا واستقلالها ورفض الوجود الأجنبي غير الشرعي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في افتتاح القمة الثلاثية الخامسة حول سوريا، في العاصمة أنقرة، بحضور نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب أردوغان إن “الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب يثير قلقنا ولا يجب أن تبقى هذه المنطقة بؤرة للإرهابيين”.
وأضاف بوتين “يجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعلى المجتمع الدولي المساهمة في عملية إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سورية يجب أن يتم دون تسييس”.
وتابع”لا يمكن أن نترك المنطقة مرتعاً للإرهابيين، علينا أن نتخذ كافة الجهود لمنع المخاطر التي تأتي من إدلب”.
وأكد بوتين أنه ” تم إرساء أسس الحل السياسي في سورية بناء على قرار الأمم المتحدة” مشيرا إلى أنه “في العام 2018 عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي أقر إنشاء اللجنة الدستورية التي يجري العمل لتشكيلها”.
بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “لا حلا عسكريا للأزمة في سورية والحل الوحيد هو سياسي”.
وشدد روحاني على أنه “يجب مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية والقضاء على بؤر الإرهاب فيها والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها وعدم التدخل الخارجي في شؤونها”.
وفي كلمته خلال اجتماع رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا في أنقرة أشار روحاني إلى أن التواجد غير الشرعي الأمريكي على الأراضي السورية يهدد وحدة وسيادة سورية معرباً عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على سورية مبيناً أنها “تصرفات غير قانونية وتزيد التوتر في المنطقة”.
وقال روحاني إن السوريين وحدهم يقررون مستقبل بلدهم ويجب عدم تدخل أي طرف خارجي في ذلك” مشيرا إلى أن ” التعاون الايراني، الروسي والتركي زاد في تعزيز الامن بسوريا”.
و أشار روحاني إلى الوضع في سوريا، قائلا “يجب دعم الحكومة السورية لمكافحة فلول الإرهابيين خاصة في منطقة ادلب وشرقي الفرات، ومواصلة الجهود المشتركة حتى اقتلاع جذور الإرهاب في المنطقة”.
من جهته أشار أردوغان إلى العلاقات القائمة على أسس المودة والأخوة بين إيران وتركيا قائلاً: نحن مصممون على مواصلة وتوسيع الخطوات الكبيرة التي اتخذت في سياق العلاقات الثنائية.
كما نوه بان التعاون الثلاثي بين إيران وتركيا وروسيا في إطار مفاوضات استانا، حقق انجازات مميزة في سياق الاستقرار والأمن بسوريا، وأدى الى الحيلولة دون المزيد من المجازر بحق الإنسانية داخل المناطق المختلفة في هذا البلد.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تؤدي مباحثات الاثنين، وايضا اكتمال الاتفاقات السابقة في “سوتشي” إلى استتاب الأمن والاستقرار في أسرع وقت داخل المنطقة ومدينة ادلب.
وأضاف ” لقاؤنا يهدف أولا لحل مسألة إدلب والخطوات التي ستتخذ في هذا الشأن، و تبقى صيغة أستانا المنصة الوحيدة للتسوية في سوريا”.
وتابع أن “تركيا ستواصل بذل الجهود في إطار القمة الثلاثية للوصول إلى مرحلة جديدة عن طريق تجفيف مستنقع الإرهاب في شرق الفرات”.
وأردف قائلا: “أعتقد أن قمة أنقرة ستدفع بمسار أستانة خطوة جديدة ومتقدمة نحو الأمام، ومسار أستانة يعتبر المبادرة الوحيدة القادرة على إيجاد حلول مجدية وملموسة لإخماد الحريق المشتعل في سوريا”.
وأكد أردوغان : “نحن متفقون تمامًا على الحفاظ على وحدة سوريا السياسية ووحدة ترابها والحفاظ على السلام ميدانيا وإيجاد حل سياسي دائم للنزاع، وسنتناول في القمة مستجدات الأوضاع في إدلب وشرق الفرات وما آلت إليه الأمور في المسار السياسي ووضع اللاجئين”.
تلفزيون الخبر