لافروف: الحرب في سوريا انتهت
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الوضع في سوريا بدأ بالعودة إلى المسار السلمي، باستثناء بعض بؤر التوتر فقط .
وفي لقاء أجراه مع صحيفة “ترود” الروسية، الخميس 12 من أيلول، قال لافروف، “لقد انتهت فعلًا الحرب في سوريا، وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية”.
وأضاف، “بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات”.
وكان الجيش العربي السوري وخلال العملية العسكرية التي أطلقها في ريفي إدلب وحماة سيطر على أهم المناطق فيهما كخان شيخون واللطامنة وكفرزيتا ومورك وعلى نحو 20 قرية وبلدة أيضا.
واعتبر لافروف “أن المرحلة الحالية تتطلب كأولوية الدفع نحو تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا، والسير بالعملية السياسية التي من شأنها تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع بهذا الصدد، “نعتقد أن تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة، وسيعطي عقد هذه الجلسة للأطراف السورية (الحكومة والمعارضة) للمرة الأولى فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده تدعو إلى مشاركة واسعة لمختلف الفئات السورية في العملية السياسية، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه “المعارضة” في هذه العملية، قائلا “نعتقد أن المعارضين يمكنهم، ويجب عليهم، تقديم إسهام بناء في عملية تسوية سياسية شاملة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، بحسب تعبيره.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أكد انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية قريبًا، وقال خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، في 30 من آب الماضي، إن اللجنة قد تُشكل قبل نهاية أيلول الحالي.
يشار إلى أن مشكلة الأسماء الستة التي عطلت تشكيل اللجنة الدستورية حُلّت، وتم الاتفاق على تعيين رئيسين للجنة الدستورية، أحدهما ممثل عن الحكومة السورية، والآخر ممثل عن “المعارضة”، دون تحديد الأسماء المرشحة لتولي المهمة، بحسب بيدرسون.
تلفزيون الخبر