محليات

ماذا تعرف عن غور الأردن الذي “تعهّد” نتنياهو بضمه؟

تعهّد رئيس وزراء العدو “الإسرائيلي”، “بينيامين نتنياهو”، بفرض السيادة “الإسرائيلية” على الجزء الغربي من غور الأردن، التابع للضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى منطقة شمال البحر الميت، في محاولة منه لكسب الأصوات في الانتخابات وبقائه في منصبه.

وبحسب بيانات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني التابع للوكالة الفلسطينية الرسمية “وفا”، فإن الأغوار الفلسطينية تمتد من بيسان حتى صفد شمالا، ومن عين جدي حتى النقب جنوبا، ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا.

وتبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية في المنطقة التابعة للضفة الغربية التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967، نحو 2400 كيلومتر، وتعادل نحو 30 في المئة من إجمالي مساحة الضفة.

وللأغوار أهمية كبيرة حسب وكالة “وفا”، إذ إنها منطقة طبيعية دافئة يمكن استغلالها للزراعة طوال العام، إضافة إلى خصوبة التربة، كما تتوفر فيها مصادر المياه، فهي تتربع فوق أهم حوض مائي في فلسطين، وهي فوق ذلك كله بوابة فلسطين الشرقية.

ويسيطر الاحتلال “الإسرائيلي” على 400 ألف دونم لاستخدامها كمناطق عسكرية مغلقة، أي ما نسبته 55.5% من المساحة الكلية للأغوار، ويحظر على السكان الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو أي نشاط آخر في هذه المناطق.

وتمتاز هذه المنطقة بالكثافة السكانية القليلة، إذ يعيش فيها 56 ألف فلسطيني بحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في عام 2017، وهو ما نسبته 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يعني أنها منطقة مؤهلة لاستيعاب التوسع السكاني الفلسطيني في المستقبل.

ومنذ بداية الاحتلال “الإسرائيلي” لقطاع غزة والضفة الغربية عام 1967، اتبعت دولة الاحتلال سياسة منظمة لطرد الفلسطينيين عنوة من غور الأردن، فدمرت البيوت والقرى والمزارع الفلسطينية بهدف إنشاء مستوطنات مكانها.

وبحسب وكالة “وفا”، فإن فكرة ضم غور الأردن ليست فكرة جديدة، مضيفة أن رئيس وزراء الاحتلال، “إسحاق رابين”، قال إن “الحدود الأمنية للدفاع عن “دولة إسرائيل” ستكون في وادي الأردن”.

وشجعت حكومات الاحتلال المتعاقبة، السيطرة على غور الأردن باعتباره رصيدا استراتيجيا “لإسرائيل”، إذ إنه يشكل حاجزا أمنيا أمام الحدود الشرقية، ويسمح بتطويق السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.

الجدير بالذكر أن “إسرائيل” احتلت الضفة الغربية، إلى جانب القدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان السورية، في حرب حزيران عام 1967.

وأعلنت ضم القدس الشرقية رسميا عام 1980، ومرتفعات الجولان في عام 1981، ورغم الإدانة الدولية لهذه التحركات طوال عقود، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب اعترفت بالخطوتين..

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى