أسوأ 4 مذابح في تاريخ كرة القدم .. ملاعب أم ساحات حروب؟
في الوقت الذي تعرف فيه الرياضة أنها “مبادئ راقية وأخلاق عالية”، لم يخلُ تاريخ كرة القدم من أعمال شغب ولا مبالاة وشجارات “شوارعية” جرت في ملاعبها، وشكلت نقاطاً حالكة السواد بأرشيفها، بعد أن خلفت في بعضها ضحايا بشرية وصل عددهم إلى مئات المشجعين كان ذنبهم الوحيد أنهم “عشقوا الكرة”.
بور سعيد ..المذبحة الأسوأ في تاريخ الملاعب العربية
لقي 72 شاباً مصرياً حتفهم في مباراة جمعت فريقي بور سعيد والأهلي المصري على ملعب النادي المصري البورسعيدي، نتيجة اندلاع أعمال شغب وعنف بعد فوز فريق الأهلي، الأمر الذي أغضب جماهير الفريق الأخر.
واستخدمت الجماهير الحجارة والعصي والسكاكين في مهاجمة بعضها البعض، بحادثة لا تنسى مر عليها أكثر من 7 سنوات، وتسببت في حرمان الجماهير من حضور المباريات.
الساعة الأحلك في تاريخ منافسات “اليويفا”
شهد ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل سنة 1985 حادثة دموية، تسببت بمقتل 39 شخصاً وإصابة 600 أخرون نتيجة انهيار أحد جدران الملعب إثر تدافع الجماهير.
وحصلت الحادثة قبل ساعة من بداية مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا التي كانت تجمع بين ناديي “ليفربول” الأنكليزي و”يوفنتوس” الإيطالي، حيث كسر جمهور “ليفربول” السياج الفاصل بينه وبين جمهور “يوفنتوس” وهاجمه، الأمر الذي أدى إلى انهيار جزء من جدار الملعب عليهم.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعدما أكدت التحقيقات تورط جمهور ليفربول بالحادثة، حرمان الأندية الإنكليزية من المشاركة في جميع البطولات الأوروبية لمدة 5 مواسم.
ووجهت تهمة القتل غير المتعمد لعدد من مشجعي نادي ليفربول، وحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
أكبر حريق مسجل في تاريخ كرة القدم
تسبب “سيجارة مشتعلة” رماها أحد المشجعين في ملعب برادفورد الإنكليزي أثناء مباراة جمعت بين فريقي “برادفورد سيتي” و”لينكولن سيتي” بنشوب أكبر حريق سجل في تاريخ كرة القدم في 11 أيار سنة 1985.
وخلف الحريق 56 قتيلاً وأكثر من 250 مصاباً بعد أن التهمت النيران المدرجات الخشبية الخاصة بالجهة الشرقية من الملعب.
المأساة الأكبر في تاريخ الملاعب الرياضية
حدثت أكبر مأساة رياضية في التاريخ سنة 1964 بملعب ليما (عاصمة البيرو)، أثناء مباراة منتخبي الأرجنتين والبيرو، ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كرم القدم الأولمبية في اليابان.
وبدأت المأساة عندما نزل أحد زعماء العصابات المحلية في البيرو إلى الملعب، وهاجم الحكم نتيجة إلغاءه هدف لمنتخب البيرو، لينضم إليه أعداد كبيرة من الجماهير الغاضبة ويحصل اشتباك كبير مع رجال الأمن والشرطة التي استخدمت فيه الكلاب والغاز المسيل للدموع.
وعمت الفوضى الملعب وتحول لساحة قتال وتدافع راح ضحيته 328 شخصاً وآلاف المصابين، وأعلنت حالة الطوارئ القصوى بالبلاد لمدة شهر بعد الحادثة.
يذكر أن الرياضة السورية تعيش حالة صدمة وحزن على وفاة الشاب عبد الحليم حوا (28عاماً)، الذي لقي حتفه متأثراً بإصابة بالغة في الرئة، تعرض لها نتيجة انفجار سهم ناري “بارشوت” للألعاب النارية، أطلق داخل ملعب الباسل باللاذقية عقب تسجيل حطين هدف التعادل على تشرين في مباراة “ودية” جمعتهما مساء الثلاثاء 27 آب.
تلفزيون الخبر