العفو الدولية تدعو لبنان لوقف “الترحيل القسري” للسوريين

دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الحكومة اللبنانية إلى الوقف الفوري لعمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين، المقيمين على أراضيها.

وأشارت المنظمة في بيان لها، نقلته عدد من الوسائل الإعلامية، إلى أن “لبنان قام برحيل نحو 2500 لاجئ سوري قسرًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وطالبت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف، من خلال البيان، “السلطات اللبنانية بوقف عمليات الترحيل على وجه السرعة، كما حثت المجلس الأعلى للدفاع في لبنان على إلغاء قراره ذي الصلة”.

وبينت معلوف أن “أي محاولات لإعادة اللاجئين قسرًا تشكل انتهاكًا واضحًا لالتزامات لبنان بمبدأ عدم الإعادة القسرية”.

وجاء البيان رداً على رسالة رسمية حصلت عليها المنظمة من السلطات اللبنانية، أفادت بأنه “خلال الأشهر الثلاثة الماضية، رحّل الأمن العام اللبناني نحو 2500 لاجئ سوري بشكل قسري إلى سوريا”.

وكانت السلطات اللبنانية أصدرت قراراً، يقضي بترحيل أي سوري دخل إلى لبنان بصورة غير شرعية بعد تاريخ 24 من نيسان 2019.

كما عملت السلطات اللبنانية، على هدم جميع الأبنية التي شيدها السوريون في المخيمات في منطقة عرسال.

وكانت أصدرت منظمة العفو الدولية، في شهر حزيران الفائت، بياناً عاماً قدمت فيه تحليلًا لأوضاع اللاجئين في لبنان والسياسات الحكومية تجاههم، وقالت إنه يثبت تعرض اللاجئين لضغوط تجبرهم على العودة إلى سوريا.

ويوجد في لبنان ما يزيد على 938 ألف لاجئ سوري، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة الأخيرة، عاد منهم 172 ألف لاجئ إلى سوريا منذ كانون الأول من عام 2017، وفق ما أعلنه الأمن العام اللبناني.

يذكر أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لمضايقات واعتداءات عنصرية متكررة، من قبل الشعب والحكومة اللبنانيتين، كان آخرها دعوات سياسية لترحيل السوريين، من خلال توزيع منشورات تحمل شعارات “سوريا آمنة للعودة ولبنان لم يعد يحتمل”، وأخرى تقول “احمِ العامل اللبناني وبلّغ عن المخالف”.

تلفزيون الخبر