رحيل عاشق السينما التونسي “نجيب عيّاد”
توفي السينمائي التونسي الملقب ب “عاشق السينما” نجيب عيّاد، إثر سكتة قلبية، حيث عثر عليه أصدقاؤه متوفياً في شقته، عن عمر ناهز ال 65 عاماً.
ويعد السينمائي عيّاد واحدا من أهمّ أعلام السينما التونسية والعربية، وهو رئيس مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وأهلته ثقافته السينمائية الواسعة لأن يكون أحد أهم صناع القرار على خارطة المهرجانات السينمائية العربية.
درس عيّاد الأدب الفرنسي وصار أستاذا فيه، كما حاضر في السينما وشارك في العديد من ورشات العمل ضمن العديد من المهرجانات السينمائية العربية والعالمية.
كما عمل عيّاد في مجال النقد والكتابة السينمائية للصحافة العربية، ثم صار عضواً في لجنة الأفلام التونسية التابعة لوزارة الثقافة، حيث كان المنتج التنفيذي للمشروع السينمائي عشرة أفلام قصيرة وطويلة.
وكان رئيساً للعديد من المهرجانات السينمائية المتخصصة في تونس (سوسة لأفلام الأطفال والشباب، جربة)، ولاحقاً أيام قرطاج السينمائية المهرجان السينمائي التونسي الأهم، والذي شكَّل ” عيّاد” علامةً فارقةً في تاريخه نتيجةً للجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل انتشار المهرجان وأصول تنظيمه.
حيث عمل ” نجيب عيّاد” خلال فترة ترؤسه لأيام قرطاج السينمائية، على إعادة ثوابت المهرجان إليه، فتمسك بمفهوم تنمية السينماءات العربية والافريقية، واستعادة المسابقة الوثائقية ومضاعفة الجوائز المالية وتمتين العلاقات بين السينمائيين العرب.
أسس الراحل شركة “الضفاف” وكان مديرها، وقدم فيها فيلمه الشهير “مملكة النمل ” مع المخرج التونسي شوقي الماجري، الذي ساهمت به وزارة الثقافة التونسية وجهات سورية وعربية.
كذلك قام بإنتاج فيلم “أوديسه” إخراج إبراهيم باباي، و”ملائكة الشيطان”، إخراج أحمد بولان، كما أنتج أعمالا درامية ومسلسلات بثت خلال شهر رمضان، على غرار “فلاش باك” 2016 ، و”ناعورة الهواء” (2014) و”من أجل عيون كاترين 2012″.
وعمل عيّاد صحفيا وناقد أفلام بين العامين 1975 و1980 كما شغل منصب رئيس اتحاد نوادي السينما في تونس العام 1975.
يذكر أن أصدقاء الفقيد عثروا عليه مفارقاً الحياة ضمن منزله في العاصمة التونسية، حين ذهبوا لزيارته، وكان وحيداً في بيته نظراً لتواجد عائلته في مدينة سوسة، في حين لم يتم تحديد توقيت الوفاة بعد، حسب ما نقلت مواقع.
تلفزيون الخبر