ثقافة وفن

“إيميسا” عمل روائي يلامس ألم الحرب ويبعث الأمل بإشراقة شمس جديدة

أقام المركز الثقافي العربي في اللاذقية حفل توقيع رواية “إيميسا” الصادرة عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر، للكاتبة الروائية هلا أحمد علي.

وعن رواية “إيميسا” قالت الروائية هلا علي لتلفزيون الخبر “إنها عملي الأدبي الأول، وأول تجربة في مجال الكتابة الروائية، تتحدث في صميميها عن الحرب في سوريا”.

وتضيف الكاتبة هلا علي “أكثر من ثماني سنوات من الحرب المستعرة وانعكاساتها على المجتمع والأفراد نجدها جلية داخل أوراق رواية “إيميسا”.

وعن أحداث الرواية توضح الكاتبة هلا علي “إيميسا تتحدث عن تأثر النفس البشرية بهذه الحرب، لم أحلل الحدث عسكرياً وسياسياً بل إنسانياً واجتماعياً”.

وفي إيميسا تتنوع الشخصيات فتقرأ عن المرأة الأرملة التي بدأت بالعمل لإعالة أسرتها بسبب ظروف الحرب، وعن الأم التي اختطف ابنها ومازالت بانتظار أمل عودته، وعن المدللة التي أجبرتها الحرب على العمل، والتغيير الذي أحدثته الحرب في أحوال الناس سواء على اختلاف انتمائهم إلى الطبقة الغنية أم الفقيرة”.

وتشرح الكاتبة هلا علي “ركزت في رواية “إيميسا” على فكرة أساسية هي أن الإنسان كائن نسبي، لذلك نرى المفارقات في شخصيات الرواية، حيث تبدو الشخصية ذاتها عادلة هنا وظالمة هناك، طيبة هنا وشريرة هناك”.

وعن سبب تسميتها “إيميسا” تقول الروائية هلا علي “من اللحظة الأولى التي بدأت فيها الكتابة كانت إيميسا حاضرة في ذهني، اخترت لها هذا العنوان لأن إيميسا تعني مدينة حمص باللغة القديمة، ولأني وجدتها أكثر محافظة عانت خلال الحرب”.

مضيفةً “يظن البعض أنني من مدينة حمص، لكني أقول أنا ولدت في مدينة اللاذقية إلا أنني من جميع المدن السورية، عند قراءة الرواية تلاحظ أن معاناة أكري وجوان (شخصيات من القامشلي) هي نفس معاناة سلاف وماهر (شخصيات من حمص) و معاناة وليد (شخصية من دمشق) و بالتالي رسالة إيميسا أن الألم واحد”.

وتكمل الروائية هلا علي “يركز غالباً الأدب على العواصم، في إيميسا لم أركز على دمشق، بل تحدثت عن كل المدن السورية ونقلت معاناة مدينة حمص لأنها كانت بنظري الأكبر، ولأن معنى كلمة إيميسا هي الشمس المشرقة اخترته عنواناً للرواية للتأكيد أن الشمس تشرق كل يوم وتعطي الأمل والتفاؤل”.

وعن تجربتها الأولى في العمل الأدبي تقول الروائية هلا علي “إيميسا هي العمل الأدبي الأول الذي كتبته، ودائما أقول الكتابة متعة حقيقية، لكن لابد للروائي مهما حصل على شهادات جامعية أن يمتلك الموهبة الفطرية، ويغذيها بالقراءة المستمرة والمطالعة والبحث والاستقصاء”.

والروائية هلا أحمد علي حاصلة على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، ودكتوراه في العلوم السياسية من جامعة “فريديرك الكسندر ايرلنغر لونبرغ” في ألمانيا، تعمل حالياً كمدرّسة في قسم الفلسفة بجامعة تشرين.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى