بعد 60 عاماً .. وزارة الثقافة تعود لمنح التراخيص للجمعيات الثقافية الأهلية
عادت وزارة الثقافة السورية لمنح تراخيص لجمعيات أهلية ومدنية تعمل في مجال الثقافة وذلك بعد انقطاع دام قرابة الستين عاماَ، حيث كان آخر ترخيص ممنوح من وزارة الثقافة السورية منذ عهد الوحدة بين سوريا ومصر.
ونقلت صفحة المشروع الثقافي “مدى” على “فيسبوك” أن وزارة الثقافة منحت الترخيص الأول بعد هذه العودة لمشروع “مدى”، تحت اسم دار “مدى” الثقافية وهو يحمل الرقم (1).
وكان مشروع “مدى” الثقافي التطوعي تأسس منذ ثلاث سنوات وأنجز 99 نشاطاَ على الأرض في مختلف المحافظات السورية، حيث يعتمد مبدأ الثقافة التشاركية ويهتم بتفعيل دور وأثر الثقافة في المجتمع السوري.
ويعود تاريخ تأسيس الجمعيات والمنتديات والأندية الأدبية والثقافية والسياسية في سوريا إلى منتصف القرن التاسع عشر، وعرفت دمشق الجمعيات لأول مرة عام 1874 عبر جمعية رباط المحبة وهي جمعية علمية، ثم بدأت الجمعيات تتزايد ومنها:
(الجمعية التاريخية 1875 – الجمعية الخيرية لإنشاء المدارس وترقية المعارف 1878 – جمعية ميتم قريش 1880- النادي العربي 1918 –النادي النسائي الادبي 1920 – جمعية الرابطة الادبية1921).
وقامت فرنسا بعد احتلالها لسوريا بإغلاق العديد من الجمعيات لدورها في نشر الوعي القومي والعربي ومناهضة الاحتلال.
وبعد استقلال سوريا عاد نشاط الجمعيات من جديد رغم أنه لم يتوقف في فترة الاحتلال لكن أغلب الجمعيات كانت تتأسس وتغلق بعد فترة من قبل سلطات الاستعمار.
ولم ينجُ من الإغلاق إلا عدد قليل جداً من الجمعيات والتي اتخذت طابعاً خيرياً ولم تلعب أي دور ضد الاستعمار وسياساته، ومن الجمعيات التي عاودت النشاط والتي تأسست بعد الاستقلال:
جمعية الندوة الثقافية النسائية 1936 سراً وظهرت للعلن في عام 1942 – نادي الشبيبة الكاثوليكي-الرابطة الثقافية في المعهد الطبي، أما بعد الاستقلال فأبرز النوادي والجمعيات:
نادي اللواء الثقافي الذي أسسه عدد من أبناء لواء اسكندرون-رابطة وحي القلم-رابطة الكتاب الشباب – رابطة الكتاب السوريين – رابطة وحي القلم – جمعية التضامن الثقافي الاجتماعي والكثير من النوادي والجمعيات الأخرى.
تلفزيون الخبر