القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: استئناف العمليات القتالية ضد التنظيمات الإرهابية بعد رفضها الالتزام بوقف إطلاق النار
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن “استئناف الجيش العربي السوري عملياته القتالية ضد التنظيمات الإرهابية”، بعد أن رفضت الأخيرة الالتزام بوقف اطلاق النار.
وقالت القيادة في بيان لها، نقلاً عن وكالة “سانا”، أن “المجموعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة”.
وأوضح البيان أنه “على الرغم من إعلان الجيش العربي السوري الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب في الأول من شهر آب الحالي، رفضت المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة.
وأضاف البيان أن “استمرار سلطات النظام التركي بالسماح لأدواتها من تنظيمات إرهابية متمركزة في إدلب، بهجماتها واعتداءاتها، يؤكد مواصلة أنقرة نهجها التخريبي وتجاهل تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق “سوتشي” الخاصة بمنطقة إدلب”.
وتابع: “هذا الأمر أسهم في تعزيز مواقع الإرهابيين وانتشار خطر الإرهاب في الأراضي السورية”.
وأكد البيان على أنه “انطلاقاً من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق “سوتشي”، وعدم تحقق ذلك، على الرغم من جهود سوريا بهذا الخصوص، فإن الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها، بناءً على واجباتها الدستورية في حماية الشعب السوري وضمان أمنه”.
وكانت نشرت الوكالة الفرنسية للأنباء يوم الأحد أن قائد تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي أبو محمد الجولاني أعلن أن التنظيم “لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غرب سوريا ولن يلتزم باتفاق وقف القتال” الذي تم الاعلان عنه يوم الخميس 1- 8 – 2019 .
واتفاق الهدنة المذكور كان يقضي “بوقف اطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شريطة تطبيق اتفاق “سوتشي” القاضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
يذكر أن ارهابيو “جبهة النصرة” كانوا تعمدوا خرق الهدنة بعد ساعات من سريانها، عبر استهداف بلدة بشلاما بريف اللاذقية عبر 5 قذائف صاروخية، أدت “لاستشهاد شخص وإصابة 3 آخرين”، إضافة لاستهداف مدينة حلب يوم الجمعة بعدة قذائف لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.