الصليب الأحمر يحذر من وضع اللاجئين “الكارثي” في المخيمات الخاضعة لـ “قسد”
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن وضع اللاجئين في المخيمات شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة “قسد” “كارثي”، مطالبة الدول باستعادة نساء وأطفال المسلحين الأجانب في صفوف “داعش”.
وقال فابريتسيو كاربوني الذي يشرف على عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط للصحفيين: “هناك مئات آلاف الأشخاص المحتجزين بسبب غياب إطار قانوني في قسم مضطرب من منطقة متنازع عليها”.
وذكر بأنَّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على مستشفى في مخيم الهول تقدم الطعام والماء وبناء المراحيض، واستدرك “لكن لا أحد يجب أن يتوقع أن تهتم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ 100 ألف شخص للسنوات الـ 25 أو الـ 30 المقبلة”، وأضاف: “إنها مسؤولية الدول”.
وأضاف كاربوني: “هناك مئات آلاف الأشخاص الذين أمضوا الأشهر الأخيرة بل السنوات الأخيرة تحت القنابل والجوع والصدمات والأوبئة.. ببساطة الوضع كارثي”.
وتابع كاربوني: “موقفنا هو القول للدول: استعيدوا رعاياكم” منتقداً أولئك الذين يريدون التمييز بين “الضحايا الصالحة والشريرة”، مضيفا: “كأنه يمكن للأطفال ألا يكونوا ضحايا”.
وذكر بأنَّ “ثلثي سكان مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، من الأطفال معظمهم دون 12 عاما، مؤكداً أنه “لا يمكن ترك أطفال في منطقة معرضة للعنف ولدرجات حرارة مرتفعة جدا أو متدنية جداً”.
وأقر بأنه بالنسبة إلى العديد من الدول فإن استعادة أفراد أسر المسلحين في صفوف الجماعات المتطرفة “تضر سياسياً” لكنه شجع الحكومات على تحمل مسؤولياتها.
يذكر أن مخيم الهول أنشأته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أعقاب حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية، وتقع البلدة في شرقي محافظة الحسكة، وتخضع حالياً لسيطرة قوات “قسد” المدعومة من التحالف الدولي.
تلفزيون الخبر
