وفاة محمد مرسي العياط .. أول رئيس مصري يدعو “للجهاد في سوريا”
أعلن التلفزيون المصري، يوم الاثنين، وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي العياط، أثناء حضوره جلسة محاكمة في “قضية التخابر مع قطر”.
وذكرت “فرانس برس” نقلا عن مصدرين أحدهما قضائي والثاني أمني أن “مرسي طلب من القاضي إلقاء كلمة، وسمح له بذلك، وتحدث أمام المحكمة لمدة 20 دقيقة”.
وأضافت الوكالة أن ” مرسي انفعل، وعقب رفع الجلسة أغمي عليه، ونقل إلى المستشفى حيث توفي ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنه”.
وأعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية المصريتان، حالة الاستنفار القصوى في البلاد بعد إعلان وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي العياط.
ومرسي المنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين” هو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد “ثورة 25 يناير” وهو أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وأول رئيس مصري يدعو “للجهاد في سوريا”.
و تولى منصب رئيس الجمهورية في 24 حزيران 2012، وعزلته القوات المسلحة في 3 تموز 2013 بعد مظاهرات معارضة له، وبقي معتقلا منذ تاريخ عزله، حتى وفاته في 17 حزيران 2019، بعد توجيه تهم التخابر مع جهات أجنبية وإفشاء أسرار الأمن القومي.
وانتمى مرسي لـ جماعة “الإخوان المسلمين” فكرًا عام 1977 وتنظيميًا أواخر عام 1979 وعمل عضوًا بالقسم السياسي بالجماعة منذ نشأته عام 1992.
وتولى رئاسة حزب الحرية والعدالة “الإخواني” بعد تأسيسه بعد أن كان عضوا في مكتب إرشاد جماعة “الإخوان المسلمين”، وهو مهندس ميكانيكي وأستاذ جامعي ويحمل شهادة الدكتوراه في هندسة المواد.
واشتهر مرسي بمواقفه المؤيدة للإرهابيين في سوريا، ودعوته المصريين للذهاب “للجهاد”، ومطالبته بفرض منطقة حظر جوي في سوريا، وذلك خلال مؤتمر “الأمة المصرية لدعم الثورة السورية” الذي نظمه في 15 حزيران 2013.
و أعلن مرسي خلال المهرجان تأييده المطلق لما يسمى “الثورة” وقطع العلاقات مع سوريا وإغلاق سفارتها بالقاهرة وسحب القائم بأعمال السفير المصري من دمشق.
وجاء انقلاب حزيران في مصر، وعزل مرسي بعد أسبوعين فقط من المؤتمر “الإخواني” الشهير، حيث بقي معتقلا منذ تاريخ عزله، حتى وفاته في 17 حزيران 2019.
تلفزيون الخبر