وفد من المعارضة السورية يزور “إسرائيل” ويقترح مبادرة لتقسيم سوريا ووضعها تحت الوصاية الدولية
وكشف عن الزيارة الصحفي “الإسرائيلي”، “إيدي كوهين” حيث نشر مقطع فيديو أثناء لقائه ما أسماه رئيس الوفد “المعارض السوري”، “عصام زيتون”.
وذكر “كوهين”، وفقاً لصحيفة “رأي اليوم”، أن الوفد “سيبحث مع مسؤولين “إسرائيليين”، مبادرة سلام تحت مسمى “المبادرة السورية الإسرائيلية”، حيث كشف زيتون خلال لقائه “كوهين” في “تل أبيب” تفاصيل ما تسمى بـ “المبادرة السورية الإسرائيلية” لحل الأزمة السورية.
وقال عصام زيتون، بحسب الصحيفة، إنه: “يزور “إسرائيل” ليس ضمن برنامج محدد ولكن فكرة “المبادرة” سوف تُعرض على المسؤولين “الإسرائيليين”، وأبرز بنودها “وضع سوريا تحت الوصاية الدولية ومقسمة إلى محافظات تحت فترة انتقالية محددة، علاج كافة الملفات “الأمنية، ضبط الأسلحة، فرض القانون والاستقرار”، خلال الفترة انتقالية”.
وذكر كوهين في تغريدته على “تويتر” أنّ “ما أطلق عليه وفد المعارضة السوريّة، الذي وصل الأحد إلى “تل أبيب”، بحث مع مسؤولين “إسرائيليين”، مبادرة سلام تحت مسمى “المبادرة السوريّة الإسرائيليّة”، لافتاً إلى أنّ “ما يُطلَق عليها “مبادرة السلام” ستهدف إلى “إحلال السلام” في منطقة الشرق الأوسط”.
وجاء أيضاً أنّ “زيتون كشف النقاب خلال لقائه المُستشرِق كوهين بعض تفاصيل ما تسمى بـ “المبادرة السوريّة الإسرائيليّة” لحلّ الأزمة السوريّة”.
وذكر زيتون، في لقاء على تلفزيون عبري، مبرراً سبب قدومه “إسرائيل” إنّه جاء للتأكيد على “أننّا كسوريين طرقنا كل أبواب العالم، ورغم ذلك المذبحة مستمرة” على حدّ تعبيره.
ورد زيتون على سؤال المذيع “هل ضاقت بكم الأرض لتطرقوا باب “إسرائيل”؟، بـ “نحن لم نطرق باب “إسرائيل”، هذا مؤتمر أمنيّ فيه دبلوماسيون من كلّ دول العالم، ويجب علينا أنْ نكون هنا، مضيفاً “أنا موجود هنا لأشرح وجهة نظر ورسالة الشعب السوريّ أننا لسنا إرهابيين، والإرهاب من صنيعة النظام، ونحن ثابتون على مواقفنا”.
ولا تعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لزيتون، الذي زار “إسرائيل” مرات عدة، أبرزها في العام 2016، عندما شارك في “مؤتمر هرتسليا للأمن القومي الإسرائيليّ”، الذي يُعَدّ أهم مؤتمر أمني استراتيجيّ تعقده الدولة العبريّة سنوياً منذ عام 2000، بمشاركة كبار قادة العدو، وفي مُقدّمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء وقادة الجيش، بالإضافة إلى ضيوفٍ من جميع أنحاء العالم.
كما شارك زيتون في مؤتمرٍ عُقد في معهد “ترومان” بالقدس المُحتلّة، في العام 2017، ولكنّه لم يكُن أوّل الضيوف العرب بالحضور، فقد سبقه المصري مايكل نبيل الذي عُرَّف عنه أنّه “بطل من ميدان التحرير”، عندما وصل الأخير من مصر حُرًا بُعيد سجنه إبان “ثورة 25 يناير”، وألقى أمام محاضرةً حول موضوع “التغيرات السياسية في مصر وعلاقتها “بإسرائيل”.
يُشار إلى أنّ “إسرائيل” كانت استضافت ثلاث مرّات المُعارِض السوريّ كمال اللبواني، عضو الائتلاف السوريّ المُعارِض، الذي اقترح عليها مقايضة هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة مُقابل “إسقاطها النظام السوري”.
الجدير بالذكر أن العدو الصهيوني أمد التنظيمات الإرهابية خلال سنين الحرب في سوريا بالمساعدات العسكرية والإنسانية، وعالجت جرحى المسلحين في المستشفيات “الإسرائيلية”، التي أكّدت بعض المصادر العربيّة على أنّ دولاً خليجيّةً قامت بدفع تكاليف العلاج، ضمن دعمها لـ”الثورة السوريّة”!