أحياء في درعا بلا مياه للشرب

بدوره أوضح أحد سكان الحي نفسه أن إجراءات توزيع المياه بالصهاريج غير كافية وخاصة أن المياه التي يتم توزيعها عبر الصهاريج غير صالحة للشرب ولكنها تصلح للاستخدام المنزلي، وهو ما يضطرهم للانتقال إلى المناطق التي تضخ فيها مياه الشرب النظيفة للحصول عليها، إضافة إلى قيام القطاع الخاص باستغلال انقطاع المياه وطلب أجور مرتفعة لتأمين المياه.

وأشار أحد سكان حي المنشية القريب من درعا البلد إلى أن الحي يعاني من انقطاع المياه منذ قرابة الشهر، مبينا أن هذا الانقطاع ليس الأول إذ استمر سابقا نحو 4 أشهر بعد اعتداء المجموعات الإرهابية في بلدة المزيريب على خطوط الضخ الخاصة بمشروع المزيريب.

وقال مدير مؤسسة مياه الشرب في درعا المهندس محمد المسالمة أن المؤسسة تعاقدت مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على شراء غاطسات جديدة لصالح مشروع ضخ المياه الذي يغذي هذه الأحياء من ينابيع بحيرة المزيريب، لافتا إلى أن وجود الطين في المياه نتيجة انخفاض غزارة الينابيع بسبب الجفاف وهو ما دفع المؤسسة لوقف الضخ لحين إيجاد حلول جذرية.

وبين المسالمة أن انقطاع المياه عن هذه الأحياء سيحل خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا أن المؤسسة لم تتوقف عن إرسال الصهاريج إلى هذه المناطق حيث خصصت 3 صهاريج يوميا لمنطقة ضاحية اليرموك الأولى وأربعة صهاريج لحي سجنة فيما تقوم المؤسسة بضخ المياه إلى حي المنشية عن طريق 3 آبار موجودة في منطقة درعا البلد بمعدل مرة أسبوعيا.

يذكر أن مدينة درعا و22 تجمعا سكنيا في المحافظة عانت في شهر تموز الماضي من انقطاع مياه الشرب عنها لمدة 10 أيام متواصلة بسبب اعتداء التنظيمات المتشددة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في مدينة طفس المغذية لمشاريع ضخ المياه في الأشعري، وكذلك تعرضت خطوط الدفع القادمة من هذه المشاريع ومشاريع المزيريب لاعتداءات من قبل التنظيمات المتشددة.