“من الشرق إلى الغرب” .. حفل موسيقي جمع بين العود والبيانو على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية

أقام نادي “حكايا الفن” في اللاذقية الحفل الموسيقي الغنائي “من الشرق إلى الغرب” ليكون اللقاء الأول من نوعه بين آلتي العود والبيانو على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية.

و قدم العازفون في هذا الحفل 10 مقطوعات موسيقية متجانسة، عزفها عازف العود علي حسن وعازفة البيانو سلمى مهنا.

و قال مدير “نادي حكايا الفن” في اللاذقية يزن جبور لتلفزيون الخبر إن “هذا الحفل هو الأول من نوعه الذي ألتقت فيه آلتي العود والبيانو مع بعضهما في مقطوعات موسيقية، أنها ليس مخاطرة بل على العكس تماماً، إنها هارموني رائعة ومجرّبة من قبل، لكن خارج سوريا”.

وأضاف جبور “جمع الحفل بين آلة العود التي تُعتبر لُب الشرق وآلة البيانو التي تُعتبر لُب الغرب، فكانت مقطوعات موسيقية جميلة أكدت أن لقاء الآلتين ليس مستحيلاً، إنما الناس لم تعتاد على سماع هذا النوع من الموسيقى”.

وتابع جبور “البرنامج الذي تم تقديمه مميز جداً، تم اختيار مقطوعات قريبة من قلوب الناس كمقطوعة “ألا حبذا” للموسيقي السوري طاهر مامللي، إنها مقطوعة قريبة من القلوب”.

وأكمل جبور “كما قدم الحفل مقطوعة موسيقية للموسيقي السوري محمد عبد الكريم وهوي موسيقي سوري من مدينة حمص، و مقطوعة موسيقية للموسيقي الشهير “سيمون شاهين”

وختم مدير نادي حكايا الفن يزن جبور حديثه لتلفزيون الخبر بالقول “البرنامج الذي نظمه العازفون يستحق أن يتقدم له الدعم، نحن كنادي حكايا الفن كان لنا شرف دعم هذا الحفل ورعايته و عرضه على الجمهور”.

وقال عازف العود علي حسن لتلفزيون الخبر “بدأت الفكرة من نمط الموسيقى التي أحبها وأعزفها، و الاختيارات التي كنت اختارها لدمج شخصية آلة العود الشرقية مع الآلات التي يمكن أن تناسبها في الغرب”.

وتابع العازف علي حسن “رأينا الكثير من التجارب العالمية، منها تجربة الفنان عصام رافع، عازف العود السوري الأول، عندما تجرأ وجمع بين العود والبيانو في أمريكا بالعام 2015، هذا ما شجعنا أنا وزميلتي عازفة البيانو سلمى مهنا على التجربة وبدأنا بالتدريب”.

و أكمل الحسن “قررنا أن نجرّب على المسرح، قدم نادي “حكايا الفن” الدعم والرعاية لنا، لذلك بدأنا بجمع المقطوعات الموسيقية وتجربتها مع بعضها، استغرق ذلك نحو 4 أشهر”.

وأضاف الحسن “عملنا على توزيع القطع الموسيقية، و انتقاء البرنامج المناسب لطبيعة آلتي العود والبيانو، ثم دخول ضيف الإيقاع وضيف الغناء، فقدمنا خلطة لذيذة مؤلفة من 10 قطع موسيقية بمشاركة المغنية براءة إسبر، و في الإيقاع حيدر كبيبو”.

وعن المقوطعات التي تم تقديمها قال عازف العود علي حسن “قدمنا عدد من المقطوعات الموسيقية التي تجمع بين الآلة الوترية والبيانو منها مقطوعة “شهيناز سياغي” للمولف الكردي عادي كراي، ومقطوعة “القنطرة” للموسيقي العالمي سيمون شاهين، كما غنت براءة إسبر عدد من الأغنيات للسيدة فيروز”.

وختم عازف العود علي حسن حديثه لتلفزيون الخبر بالقول “الجمهور قادر على سماع أي نوع من أنواع الموسيقى وتقبلها والاعتياد عليها، نحن نرحب دائماً بالمواهب الشابة، هذا المشروع هو فكرة تم طرحها، وأي مجموعة من الشبان المهتمين قادرة على إكمال هذه الفكرة وتطويرها”.

وقالت عازفة البيانو سلمى مهنا لتلفزيون الخبر “هذا الحفل هو خلاصة جمعت بين مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تم اختيارها بدقة لتقدّم للجمهور عزف جميل منسجم، أضيف إليه الغناء لكسر الرتابة بين آلتي العود والبيانو بالاضافة إلى الايقاع”.

وأضافت مهنا “انا عازفة بيانو لكن استمع إلى الموسيقى الشرقية، أحببت فكرة أن نجمع بين العود والبيانو، إنه نمط مختلف عن النوتة الكلاسيكية التي اعتدت على عزفها”.

وتابعت مهنا “بدأنا باختيار المقطوعات والتدريب بدعم من نادي حكايا الفن، فكان هذا الحفل الجميل الذي سررت جداً بإحيائه و الجمهور المتلهّف دائماً لسماع موسيقى جديدة”

يذكر أن “الحفل الموسيقي الغنائي من “الشرق إلى الغرب” جمع بين آلتي العود والبيانو في مقطوعات موسيقية مميزة”.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية