رئيس وزراء العدو يحدد موقع مدينة في الجولان المحتل أسماها “دونالد ترامب”
كشف رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو عن “موقع حدده في الجولان السوري المحتل لإقامة مستوطنة جديدة سيطلق عليها اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وبحسب مواقع الكترونية “اسرائيلية”، فإن “نتنياهو بين الموقع خلال مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، بعد وعده سابقا بإقامة مستوطنة على اسم الرئيس ترامب”، قائلاً: “وها أنا أبشركم أننا عثرنا على نقطة موقع في الجولان حيث سيتم إقامة هذه المستوطنة”.
وتابع رئيس وزراء العدو “تم البدء بعمليات الإنشاء في هذه المستوطنة، على أن يعرض القرار للمصادقة الرسمية عليه أمام الحكومة الجديدة عند تشكيلها”.
وأشار نتنياهو إلى أن “الكيان الصهيوني يحتفل هذا الأسبوع بمرور عام على افتتاح السفارة الأميركية في القدس، المقر الرسمي للسفير الأميركي الذي سينتقل أيضاً إلى القدس، وبذلك يكون تم تطبيق قرار الكونغرس”.
وكان نتنياهو نشر مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر” يقول فيه: إنه “لا يزال فرحاً بشدة منذ عدة أسابيع عندما استطاع بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحقيق ما أسماه “السيادة الأبدية الإسرائيلية” على أرض الجولان”.
وأضاف نتنياهو أنه “يجب التعبير عن تقديرنا لذلك بإطلاق اسم “دونالد ترامب” على قرية أو مدينة في هضبة الجولان”.
وجاء ذلك خلال احتفاله مع زوجته وابنيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي، في زيارة قام بها إلى الجولان وعدة معالم فيها، الثلاثاء 23 نيسان، وكتب على صوره فيها “يا أرض “إسرائيل” نحبك كثيراً”.
وتأتي “تطبيلة” نتنياهو لـ “ترامب” على خلفية ما قدمه من “ممتلكات” منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة، لدولة الاحتلال، حيث اعترف في 25 آذار الماضي “بسيادة “إسرائيل” على أرض الجولان السورية”، واعترافه سابقاً بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مخترقاً القرارات الدولية بهذا الشأن.
ولقي قرار الرئيس الأمريكي رفضاً دولياً واسعاً، كونه يخرق القوانين والمواثيق الدولية، التي أقرت أن الجولان أرض سورية محتلة.
وتستمر محاولات العدو الصهيوني في تهويد الجولان السوري المحتل بمساعدة الولايات المتحدة، التي أدخلت مؤخراً “تعديلات على سياستها، تقضي بتسجيل أبناء الجولان المقيمين في أمريكا كـ “إسرائيليي الأصل”.
وأجرت حكومة نتنياهو انتخابات للمجالس المحليّة في الجولان، بالتزامن مع إجراء انتخابات المجالس المحليّة في فلسطين المحتلة في 30 تشرين الأول 2018.
وقوبل هذا القرار برفض واسع من أهالي الجولان، وقاموا بمظاهرات رافضة أحرقوا خلالها البطاقات الانتخابية التي وزعتها السلطات “الإسرائيلية” ورفعوا العلم السوري، وأسقطوا الإنتخابات بعدم مشاركتهم فيها.
الجدير بالذكر أنه في 14 كانون الأول 1981 أقر الكنيست “الإسرائيلي” ما يسمى بـ “قانون الجولان”، وهو قرار ضم الجولان حيث تم بموجبه “فرض القانون والقضاء والإدارة “الإسرائيلية” على الجولان السوري المحتل”.
تلفزيون الخبر