إعلام العدو ينشر بنوداً من ما تُسمى “صفقة القرن”
نشرت وسائل إعلام العدو “الإسرائيلي” بنوداً، قالت إنها من بنود ما تسمى بـ”صفقة القرن”، حيث ذكرت صحيفة العدو “يسرائيل هيوم” التي تصدر في الكيان المحتل، أن “الوثيقة بدأت بعبارة “هذه هي بنود صفقة العصر المقترحة من الإدارة الأمريكية”.
وذكر الموقع الإلكتروني، بحسب “RT”، النقاط الرئيسية في الاتفاقية، ومنها أن “يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين “إسرائيل” و”منظمة التحرير” و”حماس” وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها “فلسطين الجديدة” على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة”.
وجاء في بند “إخلاء الأرض”، أن “الكتل الاستيطانية كما هي تبقى بيد “إسرائيل” وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة”.
وفيما يخص القدس، جاء في البنود أنه “لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين “إسرائيل” و”فلسطين الجديدة”، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً في “فلسطين الجديدة” وليس “إسرائيليين”.
وبحسب البنود، “تكون بلدية القدس شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه “فلسطين الجديدة”، وبالتالي هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة “الأرنونا” والمياه، ولن يسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولا للعرب شراء المنازل اليهودية”.
وتابع البند أنه “لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس، وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم، كما شمل بند غزة أن “مصر ستقوم بمنح أراضٍ جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها”.
وورد أيضاً أنه “يكون متفق على حجم الأراضي وثمنها بين الأطراف بواسطة الدول المؤيدة، ويشق طريق أوتستراد بين غزة والضفة الغربية ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراضٍ بين غزة وبين الضفة”.
وتعرف الدول المؤيدة على أنها “الدول التي وافقت على أن تساعد في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصادياً وهي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط)”، بحسب البنود.
وجاء أيضاً أنه “يتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص “فلسطين الجديدة”، تشمل ثمن ضم المستوطنات “لإسرائيل” وبينها المستوطنات المعزولة تتكفل بها “إسرائيل”.
وتوزع المساهمات بين الدول الداعمة على شكل “الولايات المتحدة الأمريكية 20٪، الاتحاد الأوروبي 10٪، دول الخليج المنتجة للنفط 70٪، وتتوزع النسب بين الدول العربية حسب إمكانياتها النفطية وتفسير تحميل دول النفط غالبية تكلفة المشروع أنها هي الرابح الأكبر من الاتفاق”، وفقاً للبنود.
وبين أحد البنود أنه “يمنع على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة، ويتم توقيع اتفاق بين “إسرائيل” و”فلسطين الجديدة” على أن تتولى “إسرائيل” الدفاع عن “فلسطين الجديدة” من أي عدوان خارجي”.
واشترطت البنود أن “تدفع “فلسطين الجديدة” “لإسرائيل” ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين “إسرائيل” والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش “الإسرائيلي” ثمناً للحماية”.
وبينت البنود “الجداول الزمنية ومراحل التنفيذ، فعند توقيع الاتفاقية تفكك “حماس” جميع أسلحتها، وتسليحها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة “حماس” ويتم تسليمه للمصريين، ويأخذ رجال “حماس” بدلاً عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية”.
وبحسب البنود، “تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر”الإسرائيلية” والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية، إضافة لفتح طريق البحر”.
وجاء أيضاً أنه “تقام انتخابات ديمقراطية بعد عام من الاتفاق لحكومة “فلسطين الجديدة” وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات، بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجياً لمدة ثلاث سنوات”.
و”يتم إنشاء ميناء بحري ومطار “لفلسطين الجديدة” في غضون خمس سنوات، وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ العدو الصهيوني، وتبقى الحدود بين “فلسطين الجديدة و”إسرائيل” مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة”.
و”يتم إنشاء جسر معلق يرتفع عن سطح الأرض 30 متراً ويربط بين غزة والضفة، وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، كندا 10%. أمريكا والاتحاد الأوروبي مع بعضهما 10%”، بحسب البنود.
وحول غور الأردن، “يبقى الغور في أيدي “إسرائيل” كما هو اليوم، ويتحول الطريق 90 إلى طريق من أربعة مسارات، ويشرف الاحتلال على شقه، منها مسلكان يكونان للفلسطينيين ويربطان “فلسطين الجديدة” مع الأردن ويكون الطريق تحت إشرافهم”.
و”تفرض عقوبات في حال رفضت “حماس” و”منظمة التحرير” الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين”.
واشترطت البنود أنه “في حال وافقت “منظمة التحرير” الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق “حماس” أو “الجهاد الإسلامي”، يتحمل التنظيمان المسؤولية وفي أي مواجهة عسكرية بين “إسرائيل” و”حماس”.
و”تدعم الولايات المتحدة “إسرائيل” لإلحاق الأذى شخصياً بقادة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، حيث أن أمريكا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر، وفي حال رفضت “إسرائيل” الصفقة، فإن الدعم الاقتصادي “لإسرائيل” من الجانب الأمريكي سوف يتوقف، بحسب البنود.
الجدير بالذكر أن ما تسمى “صفقة القرن” تبنتها الإدارة الأمريكية بعد تولي دونالد ترامب منصب الحكم في الولايات المتحدة، لحل القضية الفلسطينية.
تلفزيون الخبر