محليات

سماسرة ومتنفذين يشترون القمح من مزارعي الغاب بضعف سعر الحكومة وينقلونه إلى مناطق سيطرة المسلحين

وردت عدة شكاوي من مناطق سهل الغاب في محافظة حماة إلى تلفزيون الخبر عن قيام بعض السماسرة والمتنفذين مدعومين بالسلاح بشراء القمح من المزارعين وبأسعار مرتفعة وبيعها ونقلها الى مناطق سيطرة المسلحين في ريفي ادلب وحمص.

و كشفت مصادر أهلية من المنطقة المذكورة أن أحد الأشخاص “المتنفذين” بمنطقة الغاب يقوم بشراء القمح من المزارعين بمبلغ يتراوح بين 160 إلى 190 ليرة سورية لكل كيلو غرام مشيرين إلى أنه يقوم ببيعه لجهات خاصة .

وكان مجلس الوزراء حدد سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين بمبلغ 100 ليرة سورية وحدد سعر شراء كيلو الشعير بمبلغ 75 ليرة سورية.

وتحدث مصدر مسؤول من منطقة الغاب رفض ذكر اسمه لتلفزيون الخبر” أن هذا الشخص يقوم وبرفقته عدد كبير من الاشخاص حاملي السلاح بنقل القمح الى جهات خاصة غير معروفة وهو يملك موافقة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تسمح له العبور على الحواجز” .

وأوضح المصدر أن هذه الشخص يتمتع بنفوذ كبير ولا يستطيع أحد التصدي له، كما أنه يشتري من الفلاحين بأسعار كبيرة مقارنة مع السعر الذي حددته الحكومة مما يجعل الفلاحين يبيعونه دون السؤال عن وجهة هذه الحمولة أو معرفة مدى تأثير ذلك على الاقتصاد الوطني.

ونفى المهندس أشرف باشوري مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتلفزيون الخبر معرفته بالأمر أو أن يكون صدر عن مديريته مضيفا “لا يمكننا نفي أو تاكيد وجود هذه الموافقة وأبلغنا شعبة تموين الغاب بضرورة متابعة الموضوع للحصول على نسخة من هذه الموافقة للتاكد من مدى صحتها ” .

وأوضح مصدر أمني لتلفزيون الخبرعن قيام الجهات الامنية خلال الاسبوع الماضي بحجز ٤ سيارات محملة بمادة القمح مجهولة الوجهة ومخالفة وتم تنظيم الضبوط فيها وإعادت الكميات فيها الى فرع مؤسسة اكثار البذار بحماة وإحالة سائقي السيارات إلى القضاء.

وقال المهندس غازي العزة مدير هيئة تطوير الغاب لتلفزيون الخبر إنه تم تسجيل مايقارب ١٤ حريق شملت أراض زراعية مزروعة بالقمح حيث احتراق ٧٥ دنم من القمح في يوسف ناصر و١٢٧ دنم الحيدرية و١٦٧ دنم في محردة و٢٠دنم بسلحب ٥٧٩ في السقيلبية

وأضاف أن أكبر هذه الحرائق كان في قرى الزيارة والعزيزية والجيد حيث بلغت المساحة ١٥٠٠ دنم نتيجة الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والجماعات المسلحة في المنطقة ، مما أثر سلبا على كمية الانتاج .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى