بأعمار وأعمال شبابية .. انطلاق معرض الربيع السنوي في خان أسعد باشا بدمشق
انطلقت الأربعاء، 24 نيسان، فعاليات معرض الربيع السنوي في خان أسعد باشا بدمشق، بمواهب شبابية في أعمار الربيع، مبشرة بأجيال فنية مبدعة نوعت بين أصناف الفن التشكيلي من رسم ونحت وغرافيك.
وتركزت في الأعمال المُشاركة روح الشباب وأفكاره وألوانه، مع تنويع واضح في الأساليب ومواضيع الأعمال، فمنها ما عبر عن حب الوطن والتفاؤل بالمستقبل ومنها ما جسد حالات نفسية تمر بها فئة الشباب على اختلافها.
وخلال افتتاح المعرض قال معاون وزير الثقافة، توفيق الإمام: “هذا المعرض من المعارض الجميلة التي شهدناها في هذا العام وهي للشباب دون ال ٣٥ عام”، لافتاً إلى أنه “إذا عدنا إلى تاريخ هذا المعرض فهو يعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي”.
وأضاف الإمام “هناك لجنة مشكلة من كبار الفنانين من أصحاب المعرفة والخبرة، للتحكيم الأعمال المقدمة من الشباب”، موضحاً أن “هناك جائزة أولى وثانية وثالثة لهذا المعرض”.
وأشار معاون وزير الثقافة إلى أن “المعرض يقام بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين، وإلى أن وزارة الثقافة تشجع هذه المبادرات والتشاركية مع الجهات الأخرى”، مؤكداً أن “إقامة المعرض في هذا الصرح الثقافي الجميل خان أسعد باشا أعطى هذا المعرض أهمية ثقافية، وفنية وتاريخية”.
بدوره، أكد مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، عماد كسحوت، أن “المعرض سار وفق نظام الجوائز التي منحت لثلاثة اختصاصات “التصوير والنحت والغرافيك، حيث نال كل اختصاص ثلاث جوائز وتم اختيار الأعمال ذات السوية العالية فعكست جهد الفنانين الشباب لتقديم الأفضل”.
وأشار المدير إلى أن “نظام الجوائز يدفع المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم ما يساعد على تطوير الفن التشكيلي السوري في المستقبل”.
وجسدت، عبر مشاركتها في المعرض، الفنانة التشكيلية هبة ابراهيم ” فكرة انفصال الجسد عن الروح التي تحكي عن الإنسان ومشاعره والاختلاف بين ما يظهره وما يضمره”، لافتة إلى أنها “شاركت في دورات سابقة من المعرض، وأن هذا العمل قديم لكنها تقدمت به هذا العام”.
نسرين طريش؛ مشاركة أخرى في المعرض؛ تحدثت لتلفزيون الخبر عن “عملها الذي يحمل عنوان “طفولة” والذي يحكي العلاقة التبادلية بين الأم وطفلها وبين الطفل وأمه إذ أن الأم أيضاً تأخذ جزء كبير من الحنان من أطفالها وبالعكس”.
وأوضحت طريش أنها “في عملها لم تستخدم الألوان والأقلام، بل لجأت إلى القصاصات الحريرية عن طريق إعادة تدوير الأقمشة الحريرية، بألوان زاهية متوهجة قدمت نسرين تجربتها الربيعية لهذا العام”.
هدية وتحية لروح الفنانة الألمانية “أروسولا” التي أتت إلى سوريا لتشارك فنانيها الإبداع وتوفيت بعدها، عمل نحتي على الخشب يقدمه الفنان التشكيلي علي محمد سليمان، وهو يحكي المرأة القوية الطموحة المبدعة التي تترك لها أثراً في كافة مجالات الحياة”، وفق ما تحدث سليمان لتلفزيون الخبر.
نوار سلوم، أصغر المشاركين في المعرض (١٧ عاماً)، شارك بلوحة فنية بعنوان “أحذية”، قال سلوم لتلفزيون الخبر: “شاركت في المعرض بلوحة بعنوان “أحذية” التي رسمتها دون اللجوء لأي فكرة مجرد مجموعة أحذية قمت برسمهم”.
ولفت سلوم إلى أنه “تقدم للمعرض عبر إرسال عمله ومعلوماته ونوقش بالفكرة لكنه أكد أنه لم يعتمد على أي فكرة للوحته، علماً أن كثير ممن عاينوها قدموا له الكثير من التحليلات لكنه لم يتبنَ أي منها”.
يذكر أن معرض الربيع يقام سنوياً يعرض فيه أعمال الشباب والفنانين السوريين ممن هم دون ال ٣٥ عاما من أعمارهم، ويسبقه معرض الخريف أيضا، ويقام المعرضان برعاية وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة.
روان السيد – تلفزيون الخبر