صحيفة: الولايات المتحدة زيفت فيديوهات حول العراق عن طريق شركات انتاج
كشف تحقيق جديد نشرته صحيفة “صانداي تايمز البريطانية” أن الولايات المتحدة وأثناء غزو العراق عام 2003 اعتمدت على شركات متخصصة لإنتاج تسجيلات مصورة وتوزيع فيديوهات مزيفة تخدم أجندات واشنطن.
وأوضح التحقيق أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أطلقت منذ اللحظة الأولى لغزو العراق حملة قدرت ميزانيتها بمئات الملايين من الدولارات وتعاقدت خلالها مع شركات شهيرة مثل “بيل بوتينغر”” المتخصصة في العلاقات العامة من أجل إنتاج تسجيلات فيديو مزيفة تصاغ باللغة العربية وتشبه تسجيلات تنظيم “القاعدة” ليتم توزيعها على شبكات التلفزة وقنوات الأخبار المحلية والعربية.
كما ساهمت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية في ترويج الأكاذيب وفبركتها، ومن هنا جاء استخدام واشنطن لشركات متخصصة مثل “بيل بوتينغر” و”بيتس بان غالف” لتلفيق الروايات وإقناع الرأي العام بصحة التوجه العسكري الأمريكي.
ولفت التحقيق إلى أن المهمات التي كانت تضطلع بها شركة “بيل بوتينغر” حساسة وسرية للغاية، مشيرا إلى أن التسجيلات المزيفة كانت تنقل إلى اسطوانات مدمجة.
يذكر أن الحرب على العراق كانت بدأت بكذبة شهدها العالم كله في مجلس الأمن، حين زعم وزير الخارجية الامريكي الأسبق كولن باول بأن العراق لديه أسلحة دمار شامل وتم الغزو على هذا الأساس ليتضح فيما بعد وعلى لسان باول أن الأدلة التي قدمت للغزو مزيفة.