437 سورياً في ألمانيا مُنِحوا حوافز مالية في 2018 للعودة إلى سوريا.. ومواقف متضاربة للألمان
منحت السلطات الألمانية حوافز مالية لـ 437 لاجئاً سورياً للعودة إلى وطنهم عام 2018، مؤكدة أن “منح الحوافز المالية للسوريين تم في إطار التشجيع على العودة الطوعية، لافتة إلى أنها “لم تجبر أي شخص على العودة إلى سوريا”.
وكان حزب “اليسار” الألماني، المساند للاجئين، بحسب موقع “عنب بلدي” المعارض، “انتقد السياسات القانونية التي تتبعها حكومة البلاد فيما يتعلق باللاجئين السوريين”، مشيراً إلى أن “هذه سياسات تضغط على السوريين من أجل العودة إلى بلدهم”
ومن بين تلك الإجراءات التي طرحها حزب “اليسار” خلال جلسته البرلمانية الأخيرة، تعقيد إجراءات لم الشمل الخاص بالعائلات السورية، التي قد تطول أو تفشل بسبب شروط تلك الإجراءات.
وتعقيباً على ذلك، قالت خبيرة الشؤون السياسية في الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار”، أولا يلبكه: “كثير من اللاجئين يقفون أمام خيار الاستمرار في الابتعاد عن أقرب ذويهم لسنوات أخرى أو العودة إلى أسرهم في سوريا”.
وكانت الحكومة الألمانية خصصت، في العام 2017، ما لا يقل عن 40 مليون يورو، ضمن برنامجها الجديد الذي يُصرف بموجبه مبلغ مالي لكل لاجئ يقرر العودة طوعاً إلى بلده.
كما خصصت الداخلية الألمانية مبلغ ثلاثة آلاف يورو للعائلة الواحدة، كدعم مالي للاجئين الذين يرغبون بالعودة إلى بلدانهم، ليساعدهم في استئجار منزل، أو أعمال تجديد المسكن، بالإضافة إلى 1000 يورو للشخص الواحد، لكن الأمر لم يشهد إقبالاً من السوريين.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، لفت، مؤخراً، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إلى أن “ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري من النازحين أو المهجرين عادوا إلى سوريا”.
وأضاف “نحن اليوم بانتظار عودة المزيد منهم، وعودة الشباب السوري وسيجدون كل التسهيلات التي تخدم آمالهم في المشاركة ببناء سوريا”.
يذكر أن مواقف اللاجئين السوريين تتباين فيما يتعلق بالعودة إلى سوريا أو البقاء في بلدان اللجوء بين من اندمج في مجتمعات تلك البلدان ونجح في الحصول على فرص عمل لسنوات قد يعود بعدها إلى وطنه، وبين من أخفق في ذلك وفضل العودة.
تلفزيون الخبر