رياضة

رغم اعتراف حارس الجهاد .. رئيس نادي الحرية لتلفزيون الخبر: لم يتصل بنا أحد

أثار اعتراف حارس مرمى نادي الجهاد، عماد عيسى، بأن مباراة فريقه مع الجزيرة بيعت للأخير، دون أن يصدر أي تعليق من قبل الاتحاد الرياضي العام، الاستغراب والغضب في الشارع الرياضي السوري.

وكان نادي الحرية فاز في مباراته على عمال حماة برباعية نظيفة، إلا أن فوز فريق الجزيرة على الجهاد بنتيجة 7-1، حرمته من الصعود وقضت على آماله.

واعترف حارس نادي الجهاد عماد عيسى، عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك”، ببيع المباراة، ولكنه برّأ نفسه واضعاً الحق على عدد من اللاعبين”.

وجاء في منشور عماد عيسى “الجميع تكلم عن مشاركتي في هذه المؤامرة القذرة التي تورط فيها الكثيرون، هي من حرقة قلب لكل من يعتبر أن نادي الجهاد جزء من حياته”.

وتحدث عيسى عن المؤامرة التي حصلت قائلاً: “كانت كل الأمور طبيعية حتى دخلنا إلى أرض الملعب، وتبين للجميع أن هناك شيء يحصل داخل الفريق، باستثناء بعض اللاعبين مثل أحمد الشيخ ويوسف وفراس ونوري، لأني رأيت دموعهم لما يحصل للفريق”.

فيما قال رئيس نادي الحرية، أنس بوادقجي، لتلفزيون الخبر: “لم يتصل بنا أحد حتى الآن من اتحاد كرة القدم، ومازالوا ينتظرون اتخاذ الإجراءات لرفع الظلم عن نادينا”.

وأضاف بوادقجي “فور انتهاء المباراة، توجهنا مباشرة إلى رئيس المنظمة، اللواء موفق جمعة، ووضعناه في صورة الوضع وأخبرناه بـ “المؤامرة” التي حصلت علينا”.

وبين بوادقجي أنهم “قدموا اعتراض إلى اتحاد كرة القدم بعدم الإعلان عن النتائج حتى يتم التحقيق، وطالبوا بوضع لجنة تحقيق مستقلة من فنيين وخبراء ليتابعوا المباراتين ويحددوا إن كان هناك تآمر”.

وتابع بوادقجي “تحفظنا الأساسي على أن جميع الناس تتكلم بأن المباراة مباعة”، وبحسب بوادقجي، “من غير المعقول أن تكون جميع الآراء خاطئة ورأي عضو اتحاد كرة لوحده هو الصحيح، ونتابع إجراءاتنا بشكل مؤسساتي”.

وأكمل بوادقجي “رفعنا كتاب إلى الاتحاد الرياضي وإلى فرع الحزب في حلب، ونحن نجمع الوثائق والثبوتيات وسنقدمها للجهات المعنية بالموضوع، وأهم الوثائق هي اعتراف حارس الجهاد بأن المباراة مباعة”.

وأكد بوادقجي أن “الجميع في حلب مستاء من الذي حصل، وحلب ليست مدينة صغيرة ولها تاريخها الرياضي كما للنادي تاريخه، والجميع منزعج من هذا الموضوع”.

واعتبر بوادقجي أن “الطريقة التي بيعت فيها المباراة استفزازية”، مضيفاً أنها “جريمة كبرى بحق الرياضة والرياضيين، والأسلوب الذي نُسف فيه تعب الفريق معيب”.

وأوضح بوادقجي “نحن لدينا تحفظ من الدور الأول، وكان هناك مؤامرة على نادي قمحانة، الذي كان من الممكن أن يكون أفضل ثاني، حيث تأجلت مباراة الجزيرة والجهاد حتى نهاية جميع المباريات”.

وتابع بوادقجي “وتم لعب المباراة بينهم على ضوء النتائج، وقدمنا جميع الإثباتات قبل القرعة، ونبهنا اتحاد كرة القدم ألا يوافقوا على وضع المباراة بين الجارين بآخر جولة”.

وعن القرعة، قال بوادقجي: “كان موقفنا نحن وعمال حماة واضح بأن تكون قرعة موجهة، ورفضنا أن تكون المباراة الأخيرة بين الجهاد والجزيرة”.

وأضاف رئيس نادي الحرية “بينما اعترض الجارين، وأرادا أن تكون القرعة مفتوحة، وعندها ضم رئيس اتحاد الكرة فادي الدباس صوته للجزيرة والجهاد، ولم يكن على مسافة واحدة من جميع الفرق”.

وأعرب بوادقجي عن “أمله بأن رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة ونائبه ماهر خياطة، سيقفون مع الحق ويعيدون للحرية حقه”، مؤكداً أنه “لن يسكت عن حق ناديه، وسيوصل الصوت إلى أعلى المستويات، وإذا لم يحصل نادي الحرية على حقه سيكون للإدارة موقفها”.

وأكمل بوادقجي “نحن نقوم بجمع الثبوتيات مع العلم أن هذا عمل اتحاد كرة القدم وليس عملنا، والمفروض على الاتحاد أن يستدعي الجميع ويحقق معهم”.

وختم بوادقجي “لمن يتهم نادي الحرية بأنه متواطئ مع عمال حماهدة، فلينظر إلى العمال بجميع الأدوار سيدرك بأن الفريق عبر عن نفسه بأنه فريق الشوط الواحد”.

وأوضح بوادقجي أن “عمال حماة خسر مع الجزيرة في الشوط الثاني 2-0، ومع الجهاد كان في الشوط الأول متقدم بهدفين وخسر المباراة بآخر عشر دقائق بثلاثة أهداف، ومع الحرية صمد ربع ساعة في الشوط الثاني وبعدها استلمنا المباراة”.

وكانت الجماهير السورية طالبت بضرورة عقد اجتماع استثنائي من اتحاد كرة القدم لما حصل، معتبرين أنها “قضية رياضية وأخلاقية ولا تستحق الانتظار”، بينما رأى البعض أن اتحاد الكرة “سيُمَيّع القضية، ويُنهي كل الجدال بدون أي تحقيق”.

يُذكر أن الجولة الأخيرة من التجمع المؤهل للدرجة الممتازة كانت غريبة بكل مافيها، حيث تمكن الجزيرة من تسجيل سبعة أهداف، اثنان منهم في الدقيقة الأخيرة، حرما الحرية من التأهل.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى