مدرب منتخب انكلترا للبيع

فجرت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل، عبر تحقيق خاص لها مدعوم بالفيديو، اتهمت فيه المدير الفني للمنتخب الإنكليزي سام الاردايس باستغلال منصبه للحصول على رشوة قدرت بنحو 400 ألف جنيه إسترليني من بعض رجال الأعمال مقابل تقديم المشورة لهم حول كيفية الالتفاف على قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فيما يخص انتقالات اللاعبين.

وجاء تحقيق الصحيفة تحت عنوان “مدرب منتخب إنكلترا للبيع”،وقامت اليومية البريطانية باستخدام اثنين من الصحفيين لانتحال شخصية رجال أعمال، والاجتماع مع الاردايس، وادعى أحدهم أنه يمثل إحدى الشركات من الشرق الأقصى والتي تأمل في الاستفادة من سوق الانتقالات في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث قاموا بتصوير الاردايس دون علمه.

وأكدت الصحيفة أن الاردايس وقبل حتى إجراء أول حصة تدريبية له مع المنتخب الإنكليزي تفاوض حول صفقة الرشوة، مقابل مساعدتهم للالتفاف على قواعد كرة القدم الإنكليزية والتي تحظر ملكية الطرف الثالث للاعب.

ووافق الاردايس على تقديم المشورة لرجال الأعمال الوهميين، كما وافق على السفر إلى سنغافورة وهونج كونغ من أجل الاجتماع معهم والتفاوض على هذا الأمر بعد أسابيع فقط من تعيينه مدربًا للمنتخب الإنكليزي.

وظهر في خلال الفيديو المصور، الاردايس وهو يعترف بعلمه بوجود ملكية طرف ثالث عند قيامه بالتعاقد مع اللاعب الإكوادوري “إينير فالنسيا” لوست هام يونايتد في عام 2014، وهو أمر غيري قانوني بحسب قواعد الفيفا والاتحاد المحلي.

واحتوى الفيديو أيضًا على تعليقات مثيرة للجدل من الاردايس، الذي وصف قرار الاتحاد الإنكليزي بإعادة تطوير ملعب ويمبلي “بالغبي”، كما انتقد سلفه روي هودسون، ووصفه بعديم الشخصية.

وأكدت شبكة “سكاي سبورتس” أن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم قرر فتح تحقيق مع سام الاردايس بسبب هذا التقرير، حيث قال متحدث باسم الاتحاد الإنكليزي للشبكة الإنكليزية ردًا على التقرير “لقد طلبنا من صحيفة التليغراف أن تقدم لنا الحقائق الكاملة فيما يتعلق بهذه المسألة”.