مسؤول أمريكي سابق: واشنطن ليست لديها خطة لمرحلة ما بعد انسحابها من سوريا

أعلن الموفد الأمريكي السابق لدى “التحالف الدولي” بريت مكغورك، أنّ “الولايات المتّحدة ليست لديها خطّة لسوريا، وذلك في الوقت الذي تنفذ فيه أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من هذا البلد”.

وبحسب موقع “روسيا اليوم”، قال مكغورك، الذي استقال في كانون الأول الماضي، إن “تركيا التي تعتبر شريكة لامريكا وحليفة لواشنطن في حلف شمال الأطلسي، لا تستطيع الحلول مكان الولايات المتّحدة، وذلك بخلاف ما تؤكّده أنقرة”.

وأضاف مكغورك “هذا غير واقعيّ، من الصعب سحب القوّات الأميركيّة والبحث في الوقت نفسه عن صيغة لاستبدال هذه القوّات بشريك آخر في التحالف، وهذه الخطّة ليست قابلة للتطبيق”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأربعاء 19 كانون الأول عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وبرر ترامب قراره قائلاً إن “القوات الأمريكية نجحت في هزيمة تنظيم “داعش” الارهابي، ولم تعد هناك حاجة لبقائها في سوريا”.

وأثار قرار الرئيس الأمريكي ردود فعل داخلية سلبية في أمريكا كان أهمها إستقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي عبر عن رفضه وسخطه في رسالة أرسلها لترامب قائلا “استقلت لأن لديك الحق في أن يكون لديك وزير دفاع تتماشى رؤيته بشكل أفضل مع رؤيتك”.

وانتقد أيضاً السناتور الجمهوري ليندسي غراهام أحد أنصار ترامب، قرار الانسحاب واصفا إياه بأنه “خطأ كبير يشبه أخطاء أوباما”.

وكانت الحكومة السورية طالبت مراراً بخروج القوات الأمريكية الموجودة على الأراضي السورية، باعتبار وجودها غير شرعي، وأن هذا الوجود عدوان واحتلال ينتهك ميثاق ومبادئ الامم المتحدة.

ودعت الحكومة السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إدانة “الجرائم التي يرتكبها تحالف واشنطن بحق المدنيين في مناطق شمال شرق سوريا”.

يذكر أن قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده القوات الأمريكية، ارتكبت العديد من المجازر بقصف طائراتها لمواقع يقطنها مدنيون شمال سوريا بزعم “محاربة الإرهاب”.