فضيحة في الأمم المتحدة.. ثلثي العاملات تعرضن لـ “التحرش الجنسي” أثناء العمل
على الرغم من دعمها للعديد من برامج دعم المرأة وتمكينها وجلسات التوعية من التحرش والاستغلال الجنسي، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن فضيحة تعرض ثلث العاملات في الأمم المتحدة للتحرش الجنسي أثناء العمل.
وأفاد موقع “DW” بأن “الدراسة الحديثة التي نشرت الخميس الفائت، أظهرت أن واحدة من بين كل ثلاث نساء عاملات في الأمم المتحدة تعرضن للمضايقة الجنسية أثناء العمل”.
وأوضحت الدراسة أن “نحو واحد أو واحدة من بين كل خمس عاملين أكد أنه شعر خلال العامين الماضيين بالإساءة أثناء العمل، جراء سماعه لقصص أو نكات جنسية”.
وكشف 10 بالمئة ممن شملتهم الدراسة عن تعرضهم للتحسس غير اللائق على أجزاء الجسم، وكان أكثر من نصف هذه التجارب في مكان العمل، في حين وقعت تجارب سيئة أخرى في فعاليات ذات علاقة بالعمل في الأمم المتحدة.
وتوصلت الدراسة إلى أن “نحو ثلثي حالات الإساءة الجنسية من قبل رجال، كان ربعها من رؤساء العمل”.
ومن الملفت أن 17% فقط ممن طلب منهم الرد على أسئلة ضمن الدراسة، أجابوا فعلاً عنها، وهم حوالي 30 ألف موظفا بالأمم المتحدة.
وهذا الإنخفاض “النسبي” في المشاركة، بحسب ما وصفه الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، يشير إلى أن “الأمم المتحدة ما تزال لا تحظى بالثقة لدى موظفيها، وتعطيهم انطباعاً بالتقاعس، وعدم القيام بمسؤوليتها تجاه موظفيها”.
وأجرى الدراسة باحثون بشركة “دلوات” للخدمات الاستشارية، بتكليف من الأمم المتحدة بتكليف من هيئة الأمم المتحدة.
وكانت المنظمة الدولية أعلنت مطلع العام الماضي اتخاذ إجراءات لمساعدة موظفيها من أجل مكافحة هذا الأمر، وذلك بعد ازدياد الشكاوى، ومن بين هذه الإجراءات إنشاء خط ساخن لتلقي الشكاوى.
وعلى مبدأ “الإسكافي حافي”، عقدت المنظمة خلال تاريخها، عدة مؤتمرات وتنبت خطط للقضاء على التمييز ضد المرأة وحمايتها من العنف في مختلف دول العالم، كما وجهت “إدانات” لانتهاك حقوقها في عدة مناسبات.
وأبرز هذه الإتفاقيات في عام 1979،حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي غالبا ما نوصف بأنها الشرعة الدولية لحقوق المرأة.
ويشار إلى أن عدد العاملين بالأمم المتحدة على مستوى العالم يبلغ نحو 44 ألف موظفا، بينهم عاملون في منظمات فرعية، ووكالات تعمل في خدمة المنظمة الأممية.
تلفزيون الخبر