معلومات تنشر لأول مرة عن الشهيد خالد علوان منفذ عملية الويمبي
كشف مصدر سوري قومي اجتماعي لتلفزيون الخبر معلومات تنشر لأول مرة عن الشهيد خالد علواني منفذ عملية الويمبي الشهيرة ، والتي قتل خلالها أربعة ضباط “إسرائيليين“.
وأكد المصدر أن علوان استشهد بعد ثلاث سنوات من عملية الويمبي، وذلك بعد عودته من عملية في بلدة “باترا” اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقال المصدر أن عميلاً لـ “ الموساد “ واسمه “هشام ناصر الدين” كمن لـ”ميشال” وهو الاسم الحركي لعلوان، ورفاقه ، وقام باغتيالهم، وأشعل النار بسيارتهم كي تفسر العملية وكأنها حادث سيارة عادي.
وفي 24 أيلول من عام 1982 وبعد احتلال “الاسرائيليين” لبيروت العاصمة اقترب أحد الأشخاص من طاولة في مقهى الويمبي، وخاطب أربعة ضباط “اسرائيليين” طلبوا الحساب قائلا “ولو حساب الشباب علينا”، وأشهر مسدسه مرديا إياهم قتلى.
خالد علوان بطل عملية مقهى الويمبي المشهورة التي تمت في شارع الحمرا في لبنان، التي تعتبر من أوائل عمليات المقاومة ضد الاحتلال “الاسرائيلي”، وكانت أولى العمليات لأحزاب منضمة تحت لواء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية المعروفة اختصارا بـ “جمول”.
خالد علوان، المنتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، بقتله الضباط “الاسرائيليين” في العاصمة اللبنانية.، أجبر بعدها جيش الاحتلال على الانسحاب من المنطقة تدريجياً في 29 أيلول من العام ذاته.
وفي تفاصيل العملية كما تقصها عدة روايات، أن الضباط “الاسرائليين” طلبوا الحساب وعندما جاء النادل إليهم أصروا أن يحاسبوا بعملة كيان الاحتلال فرد النادل “شيكل ما باخد عطوني لبناني أو دولار”.
في نفس اللحظات كان يمر شاب اشقر مربوع القامة يضع نظارتين فوق عينيه، بلحية شقراء ومعه اثنان من رفاقه، فاقترب الشاب وقال للنادل “ولو حساب الشباب علينا” وقام ورفاقه باطلاق الرصاص على الضباط وبهدوء انسحبوا.
عملية الويمبي شكلت نقطة تحول في الفكر المقاوم، فبعد احتلال جيش العدو للعاصمة بيروت اعتقد كثيرون أن عهد المقاومة ولى وانتهى وأن التطبيع قادم و”الاسرائيليون” باقون ويجب القبول بهم كأمر واقع.
مسدس ورجل وجملة واحدة وموقف جاء وليد اللحظة كانوا كفيلين بإسقاط وهم التطبيع واسقاط الوهم الأكبر للصهاينة بأن بيروت العاصمة وكل لبنان أصبح لهم ويستطيعون التسكع والتجوال فيه بحرية.
يذكر أن البطل خالد علوان تم اعتقاله ورفاقه من قبل حزب “الكتائب” المتعاون مع جيش الاحتلال “الاسرائيلي” وسجن ولكن تم تهريبه فيما بعد، ثم استشهد خالد علوان اغتيالا.
من الجدير بالذكر أن مقر مقهى الويمبي في شارع الحمرا في بيروت، الذي شهد على هذه الواقعة التاريخية المسماة باسمه، غير موجود حاليا ويقال أن أحد روؤساء الحكومة اللبنانية السابقين اشتراه ويقال أن حزب “الكتائب” هو من اشتراه وحولوه محلا لبيع الأحذية،، فيما افتتح مقهى أخر في نفس الشارع باسم الويمبي.
علاء خطيب – تلفزيون الخبر