بعد يوم واحد من الإفراج عنه .. وفاة والدة أسير فلسطيني دون أن تتمكن من وداعه
لم يمهل الموت الأسير المحرر كامل الخطيب كي يضع عينيه في عينيّ والدته التي انتظرته أكثر من عقد ونصف، أو يحكي لها عن عمر لم يعشه بعيداً عنها وعن حريته، ولم تمهل الحياة الوالدة كي ترى ابنها حراً أو تتمكن من احتضانه بعد سنوات الأسر.
توفيت والدة الأسير المحرر كامل الخطيب بعد يوم واحد من خروجه من سجون الإحتلال “الإسرائيلي”، بعد أن قضى فيها 16 عاماً، دون أن تتمكن من رؤيته بسبب دخولها في حالة غيبوبة.
وبحسب ما نقل موقع “فلسطين اليوم”، فإن “الخطيب التقى بوالدته في قسم العناية المكثفة في مخيم بلاطة بنابلس، فور الإفراج عنه من سجون الاحتلال”.
وظهر الخطيب في مقطع فيديو، تناقلته عدة مواقع، وهو يقبّل وجه أمه ويودّعها بعد وفاتها، قائلا “طلعت غصب عنهم وشفتك”.
واعتقلت سلطات الإحتلال كامل الخطيب عام 2003 خلال اشتباك مسلح وقع في مدينة نابلس، و كان يعمل سابقاً في جهاز البحرية الفلسطينية.
وصدر بحق الخطيب حكم بالسجن 20 عاماً، وذلك بتهمة الإنتماء لكتائب “شهداء الأقصى”، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الإحتلال.
“أكليل زهور” هو وصية الأم الفلسطينية الراحلة بأن يوضع حول عنقه حين خروجه، دون أن تتمكن من وضعه بيديها اللتين انتظرتا طويلاً أن تحضنا الابن المحرر.
تلفزيون الخبر