اللواء الراحل أحمد طراف في سطور
ولد اللواء الركن المجاز الدكتور المهندس أحمد خضر طراف في مدينة حمص 1964، درس وتعلم في مدارس المحافظة، ونال الشهادة الثانوية عام 1982، ثم تطوع في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بحلب وتخرج منها برتبة ملازم أول.
اتبع اللواء أحمد طراف دورة ركن في دمشق ونال المرتبة الأولى فيها، وترشح بعدها لدورة أركان عليا في الأكاديمية العسكرية العليا ونال المرتبة الأولى في كافة الاختصاصات العسكرية.
وترشح بعدها من قبل القيادة العسكرية لاتباع دورات عسكرية لمدة عام في أكاديمية ناصر العليا بجمهورية مصر العربية وحقق المرتبة الأولى على الطلبة العرب.
وعاد بعدها اللواء الراحل ليتابع عمله كمدرس محاضر في الأكاديمية العسكرية العليا بدمشق 2003، وفي عام 2012 تم ترشيحه لإدارة المعهد الفني العسكري في إدارة المركبات، الكائن في حرستا.
وكانت، حينها، الإدارة والرحبة والمعهد الفني في إدارة المركبات عرضة لهجمات المسلحين من ثلاث جهات ومن شبكات أنفاق تحت الأرض.
ونجا اللواء أحمد طراف من أربع تفجيرات ضخمة استهدفت الإدارة وقعت في 17-11-2013 و 18-1-2017 و 14-11-2017 و 29-12-2017، استشهد على إثرها عدد كبير من الضباط والعناصر.
وكان على رأس الشهداء العماد شرف أحمد الرستم، واللواء الركن بلال البلال، و اللواء وليد خواشقي نائب مدير الإدارة.
وبقيت القوات المحاصرة تدافع عن إدارة المركبات حتى تمكنت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاتلين المحاصرين والبالغ عددهم 250 ضابط وصف ضابط وعلى رأسهم اللواء أحمد طراف من كسر الطوق بتاريخ 15-1-2018 عن الخاصرة الدمشقية.
أثنى الرئيس بشار الأسد على المقاتلين الذين حوصروا في إدارة المركبات ليترقى بعدها الدكتور المهندس أحمد طراف إلى رتبة لواء بتاريخ 2018/7/1 وتسمى رئيساً لأركان إدارة المركبات بتاريخ 10-9-2018.
أصيب اللواء أحمد طراف بمرض عضال ( ورم بنكرياس درجة4) تم الكشف عنه، خلال مراجعته لمشفى تشرين العسكري وتوفي بتاريخ 2-12-2018 في مشفى حمص العسكري.
وشيع جثمان اللواء الراحل إلى مثواه الأخير في بلدة القبو بموكب رسمي وشعبي كبير شاركت فيه قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وشعبية ودينية من حمص ودمشق وحلب.
وقال خطيب الجامع الأموي بدمشق، الشيخ مأمون رحمة، خلال تقديم العزاء في حمص: “عندما سمعت برحيل اللواء الغالي على قلوبنا جمعياً أحمد طراف قلت لابد من الذهاب إلى مدينة حمص الأبية، يا أيها الأخوة الكرام عندما نقف في حضرة رجل عظيم في مواقفه ووعيه وحبه لوطنه فإن هذا الامر يزيدنا قوة وعزيمة للتسمك والدفاع عن الوطن”.
ووصف الشيخ مأمون اللواء الراحل بقوله: إن “اللواء الغالي له حق علينا وفضل علينا وليس فقط لعائلة طراف في حمص، فصموده وتضحيته وكل مافعله من أجل الوطن سيبقى منارة للجميع، فيا أيها الراحل وقفت وصمدت في أصعب المواقف وأقسى الظروف وماكنت تفكر أن تتراجع أو تتخاذل لأن الإيمان الذي زرعه والدك في قلبك هو الذي كان يدفعك إلى الأمام ويزدك تماسكاً وإصراراً بالنصر.
محمد علي الضاهر- تلفزيون الخبر – حمص