موسكو تنفي استهداف الطيران الروسي أو السوري لقوافل المساعدات قرب حلب
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الحربية الروسية وكذلك السورية لم تنفذ أي قصف جوي ضد قافلة إنسانية بالقرب من حلب.
وأشار الناطق إلى أن خط سير القافلة يمر عبر مناطق تخضع للمسلحين، ولذلك قام مركز المصالحة الروسي يوم الإثنين بمرافقة القافلة المذكورة بطائرات بدون طيار.
وشدد الجنرال على أن الحمولة وصلت بأمان وسلام إلى نقطة النهاية المحددة لها في تمام الساعة 13:40 بتوقيت موسكو . وبعد ذلك توقف المركز الروسي عن مراقبتها وبات مصير القافلة وكافة المعلومات عن مكان تواجدها بحوزة المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة المذكورة.
وذكر الضابط الروسي أن الإرهابيين من “جبهة النصرة” قاموا يوم الإثنين في حوالي الساعة 19:00 بتوقيت موسكو بهجوم شامل وكبير في ذلك الاتجاه في حلب وبدعم من المدفعية وراجمات الصواريخ.
وقال اللواء:”درسنا بدقة شريط الفيديو الذي نشره “النشطاء” من مكان الحادث ولم نجد ما يدل على إصابة قافلة الشاحنات بأية ذخائر حربية. ولم تظهر أي حفر في المكان ولا أية إصابات في هياكل الشاحنات أو تناثرها لقطع نتيجة موجات انفجارات القنابل الجوية. كل ما عرض في الفيديو كان النتيجة المباشرة لحريق بدأ وبشكل غريب في وقت واحد مع بدء الهجوم الشامل للمسلحين في حلب”.
وأوضح ، فقط ممثلو منظمة “القبعات البيضاء” المقربة من “جبهة النصرة”، يمكنهم أن يشيروا بدقة إلى الطرف الذي أشعل الحريق وإلى الهدف من ذلك لأنهم دائما يظهرون “صدفة” في المكان المطلوب وفي الزمن الضروري ومعهم كاميرات الفيديو”.
وكانت قافلة مساعدات من الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر السوري تعرضت للقصف مساء الاثنين أثناء توجهها إلى بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب، لتوصيل المساعدات إلى ثمانية وسبعين ألف شخص في هذه البلدة التي يصعب الوصول إليها.
وتفيد التقديرات الأولية بأن 12 شخصا قتلوا بالإضافة إلى سقوط جرحى جراء قصف 18 شاحنة على الأقل، من بين 31، بالإضافة إلى مخزن للهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى.