الأمم المتحدة: انخفاض نسبة الشباب في سوريا إلى 31%
قالت مسؤولة الشباب في صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا ريم بجاري إن نسبة الفئة الفتية من السوريين الذين تراوحت أعمارهم بين 10 إلى 24 سنة بلغت 31 % من مجمل السكان.
وأوضحت بجاري وفقاً لصحيفة محلية “أن الأرقام كانت تدل على أن 50 % من عموم السكان في البلاد في سن الإنجاب منهم 43 % فئة شابة ما بين 15 إلى 24 سنة”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى ان 2.5 مليون من هؤلاء الشباب خارج المدارس و5.7 ملايين بحاجة للتعليم.
و تابعت بجاري “أنه يتم العمل على تعزيز قدرات الشباب من مختلف البيئات الاجتماعية عبر تنفيذ مشروع يهدف لحشد الشباب لتقوية التماسك الاجتماعي في سوريا، وهذا يحتاج إلى بناء قدرات الشباب من مختلف البيئات الاجتماعية في التخطيط والتنفيذ المشترك لمشاريع متعددة”.
وبدوره قال الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا عمر بلان “إنه بدأ العمل لإجراء مسح اقتصادي واجتماعي وديمغرافي في البلاد، و منذ شهرين وضع المركز الوطني للإحصاء خطة منهجية لذلك، ومن المتوقع أن يبدأ العمل الميداني الشهر القادم على أن ينتهي في الشهر الثالث من العام القادم”.
وشهدت سوريا خلال سنوات الحرب هجرة لعدد كبير من الشباب وأصحاب الكفاءات وخاصة الأطباء، حيث تقدر نسبة الاطباء السوريين المهاجرين بنحو 17 ألف طبيب، وغلية العنصر الأنثوي بعد هجرة الشباب، ما دفع البعض إلى تسمية سوريا بـ “الدولة الكهلة”.
وبدوره قال عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية أكرم القش “إن الخلل بين عدد الذكور والاناث في سوريا لا يزال ضمن النسب الاعتيادية، فنسبته لم تتعدَّ 1%، خاصة أن الهجرة شملت جميع الفئات”.
وأوضح القش”القول أن المجتمع السوري أصبح كهلاً غير صحيح، فاليوم نسبة الكهول لا تتعدى 10%، بينما تتجاوز نسبة الشباب بين 20-40 عاماً 30%، ما يعني أن سوريا لا تزال زاخرة بالكفاءات الضامنة لطبيعتها الفتية”.
وتابع القش “المؤسسات لم تفرغ. لكن المشكلة بعدم توظيف كوادر جديدة، بدليل أن نسبة البطالة تزيد على 60%، فاليوم مقابل آلاف الأطباء المهاجرين يوجد مثلهم دون عمل، والأمر ينطبق على كل الاختصاصات”.