وزير خارجية لبنان يستمر في التحريض على اللاجئين السوريين
استكمل وزير خارجية لبنان الحالة الدائمة من العنصرية اللبنانية تجاه اللاجئين بشنه هجوما على اللاجئين، بالأخص السوريين، فبعد المطالبات بطردهم، اقترح الوزير عدم اعطاء الجنسية للسوري المتزوج من لبنانية.
وجاء اقتراح وزير الخارجية لبنانية جبران باسيل في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها “أنا مع إقرار قانون منح المرأة الجنسية لأولادها لكن مع استثناء السوريين والفلسطينيين للحفاظ على أرضنا”.
التغريدة المقتبسة أصلا من خطابه خلال المؤتمر الإقليمي الأول للطاقة الاغترابية اللبنانية – أميركا الشمالية، والذي أثنى باسيل فيها على مطالبة البعض بضرورة إعطاء الجنسية اللبنانية لأولاد اللبنانية المتزوجة من أجنبي، لكنه نوه على أن ذلك يجب أن يستثني الفلسطينيين والسوريين.
وقال الوزير الماروني “لأن دستورنا هكذا، وتركيبتنا هكذا، ولبناننا هكذا، لا أعطي الجنسية إلى 400 ألف فلسطيني، علينا معرفة أنه للحفاظ على لبنان لا بد من استثناءات”، مشيراً إلى أنّه “لا يمكننا إعطاؤها لحاملي الجنسيتين الفلسطينية والسورية، لأن بلدنا سيصبح فارغًا عندها من اللبنانيين”.
الوزير اللبناني المحسوب على التيار العوني استكمل مسلسل الهجوم الذي بدأه ما يعرف باسم “مؤتمر الرابطة المارونية” الذي انعقد في لبنان بتاريخ 13 أيلول، واستمر ثلاثة أيام، وشن المجتمعون هجومًا لاذعًا على اللاجئين السوريين، مطالبا في توصياته بعودتهم القسرية إلى بلادهم.
وناقش المؤتمر الآثار التي أطلق عليها صفة “السلبية” لوجود اللاجئين السوريين على ما قالوا أنه “وحدة لبنان”، وحذر المجتمعون من الآثار الاقتصادية التي ترتبت على عاتق اللبنانيين.
وكانت كلمة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، مثيرة للجدل كما اعتاد في تصريحاته التحريضية، وقال “الحل المستدام الوحيد لأزمة النازحين هي في عودتهم إلى وطنهم، حيث لا مستقبل لمشروع توطينهم، ولا أمل في تشريع إقامتهم الطويلة على أرضنا”.
يذكر أن العنصرية والتحريض على اللاجئين السوريين في لبنان بدأ منذ اليوم الأول للحرب في سوريا، حيث يتذرع بعض اللبنانيين بطريقة مثيرة للشفقة بأصولهم “الفينيقية” بمواجهة أبناء الدول المجاورة ليقوموا باجراءات أقل ما يقال فيها أنها “جرائم عنصرية”.
يشار إلى أن عدد السوريين في لبنان يتخطى المليون لاجئ، مسجلين لدى مكاتب الأمم المتحدة، نحو 100 ألف منهم يقيمون في مخيمات حدودية، والباقي ينتشرون في المدن والبلدات اللبنانية.