موشيه يعالون يكتب عن أمنيات “اسرائيل” بالنسبة لسوريا
أعلن وزير الحرب “الإسرائيلي” السابق موشيه يعلون عن أمنيات “اسرائيل” فيما يخص مستقبل الحرب في سوريا، مبدياً تصوره باستمرار الحرب وفشل التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وبقاء البلاد منقسمة على أساس ديمغرافي لسنوات.
وأوضح يعالون في مقال له تحت عنوان “اتفاق عديم الاحتمال”، نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن إطلاق النار في سوريا لن يتوقف، لأن المصالح المتناقضة بين المحافل الخارجية المشاركة في الحرب في سوريا لا تسمح بتحقيق حسم أو تسوية سياسية تقرر واقعًا جديدًا في الدولة المتفككة، وتوقف سفك الدماء.
وقال يعلون إن هذه الفوضى تزيد أكثر فأكثر الاحتمال العالي، في ألا يتحقق وقف لإطلاق النار، معتبرًا أن اتفاق وقف إطلاق النار يعكس بالأساس محاولة خارجية للتدخل، وليس مصلحة واضحة للجهات المتخاصمة نفسها لوقف الحرب.
ورأى المسؤول “الإسرائيلي” أن ادعاء الجهات الخارجية توحيد سوريا من جديد “ليس واقعيًا”، موضحًا أن “سوريا باتت منقسمة إلى كانتونات على أساس ديمغرافي”، وأضاف بما يشبه التمني “بتقديري فإنها ستبقى هكذا لسنوات طويلة أخرى”، على حد قوله.
وعن اتفاق التهدئة الأمريكي- الروسي الأخير، رأى يعلون أنه كفيل بأن يتحقق بشكل عشوائي ومؤقت فقط، في شكل وقف إطلاق نار محلي وآني في مناطق معينة، ولكن لا احتمال لوقف إطلاق نار كامل.
وبالنسبة للجيش السوري، أبدى يعالون سعادته بما وصل إليه الجيش مما أسماه “تآكل”، وقال “كان الجيش السوري أحد الجيوش القوية في الشرق الأوسط، لكنه اليوم “متآكل ومصاب”، وفقًا لما ذكر وتمنى الوزير “الإسرائيلي” السابق.
وأضاف “كلما استمرت الحرب، وهي ستستمر، فإن وضع الجيش كفيل بأن يتفاقم أكثر فأكثر”.
ولم يذكر وزير الحرب “الاسرائيلي” الدعم العلني لكيانه للتنظيمات المتشددة المقاتلة في الجنوب السوري، بل وكتب عما أسماه “سياسة عدم التدخل في الأزمة السورية”، متناسيا أن “اسرائيل” هي أشبه بسلاح جو تابع للـ”النصرة” وقصفت أكثر من مرة مواقع سورية تزامنا مع هجومات “النصرة”، أخرها ما حدث في “قادسية الجنوب”.