مفوضية اللاجئين:تركيا عاجزة عن تأمين التعليم للاجئين السوريين في سن الدراسة
أعلنت “مفوضية الأمم المتحدة للاجئين” يوم الخميس، أن تركيا التي تستقبل أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري، عاجزة عن تأمين التعليم لأكثر من 39 في المئة من اللاجئين في سن الدراسة، والعدد مشابه في لبنان، 40 في المئة، بينما يحصل 70 في المئة تقريباً من اللاجئين الصغار على التعليم في مدارس ابتدائية أو ثانوية.
وأضافت ان” أكثر من نصف الأطفال والمراهقين اللاجئين في العالم، محرومون من التعليم في المدارس، أي ما يقارب 3.7 مليون طفل”.
فمن أصل 6 ملايين لاجئ في سن الدراسة في العالم، 1.75 مليون لا يقصدون مدارس ابتدائية، بينما 1.95 مليون لا يحصلون على التعليم الثانوي. وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإيطالي فيليبو غراندي، في بيان: “إنها أزمة بالنسبة الى ملايين الأطفال اللاجئين”.
وأشارت المفوضية إلى أن “تعليم اللاجئين يتعرض لإهمال شديد”، داعياً قادة دول العالم المشاركين في قمة تستضيفها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل حول أزمة الهجرة، الى تشجيع تعليم هؤلاء الأطفال. وأكد ضرورة التفكير بـ”حاجات أبعد من حاجات البقاء،حيث ان التعليم يتيح للاجئين بناء مستقبل إيجابي في البلد الذي يستقبلهم وفي بلدهم الأصلي بعد عودتهم إليه”.
وتقول “المفوضية” إن عدد الأطفال والمراهقين في سن الدراسة من اللاجئين والمهاجرين، ظلّ مستقراً نسبياً خلال العقد الأول من القرن الحالي، وقارب 3.5 مليون نسمة، لكن ومنذ العام 2011 هذا العدد في تزايد مستمر بوتيرة 600 ألف شخص سنوياً.
في العام 2014 وحده، ارتفع عدد اللاجئين في سن الدراسة 30 في المئة، ما يحتم إنشاء 12 ألف صف دراسي كل عام، وإيجاد 20 ألف معلم ومعلمة جدد سنوياً، وفق الأمم المتحدة.ويقيم أكثر من نصف 3.7 مليون طفل ومراهق لاجئ محرومين من التعليم في سبع دول، هي: لبنان وتركيا وباكستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وكينيا.