ميداني

الدفاع الروسية : الهدنة صامدة رغم تسجيل 23 خرقا من “المعتدلين”

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين، مازالت صامدة رغم تسجيل عدد من الخروقات من جانب “المعارضة المعتدلة”.

وقال الفريق فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، خلال مؤتمر عقد عبر جسر الفيديو، بعد مرور قرابة 24 ساعة على دخول الهدنة حيز التنفيذ، إن الجيش السوري توقف عن إطلاق النار بشكل كامل باستثناء المناطق التي ينشط فيها تنظيما “داعش” و”النصرة”.

وأضاف بوزنيخير إن مركز المصالحة الروسي سجل 23 قصفا من جانب “المعارضة المعتدلة” على مواقع القوات الحكومية والأحياء السكنية حتى صباح يوم الثلاثاء.

وحذر العسكري الروسي، من أن مركز المصالحة الروسي رصد إعادة انتشار لفصائل “المعارضة المعتدلة” بغية التحضير لإطلاق هجمات جديدة في ريفي حماة وحلب.

ودعا بوزنيخير القوات الحكومية إلى عدم الانزلاق إلى استفزازات المعارضة المسلحة وعدم إطلاق النيران المضادة على مسلحيها.

وقال الفريق الروسي: “أعيد إلى أذهان المشاركين في المؤتمر أن من الضروري تطبيق مبادئ نظام وقف الأعمال القتالية بشكل صارم، وأرجو الجميع عدم الانزلاق إلى الاستفزازات وتسجيل كل الانتهاكات المحتملة بشكل دقيق وإرسال المعلومات حول هذا الموضوع إلى المركز الروسي الخاص بمصالحة الأطراف المتناحرة”.

وقال العقيد سيرغي كابيتسين، المتحدث باسم المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا عن تسجيل 5 خروقات للهدنة من قبل “المعارضة المعتدلة” في حلب، الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين، وفي مساء الاثنين.

وأضاف أن جنديين سوريين قتلا، مساء الاثنين، وأصيب جندي آخر بقصف من جهة كفرحمرة على مواقع الجيش السوري في طريق الكاستيلو.

وكشف كابيتسين أيضا أن قناصة أطلقوا النار، مساء الاثنين، على مواقع الحرس الجمهوري في حي ضهرة عواد، بالإضافة إلى قصف مناطق سكنية في حي الأنصاري، وقصف مواقع الجيش السوري بصواريخ موجهة مضادة للدبابات من جهة حي الشيخ سعيد، وقصف مدفعي على مواقع الجيش في بريج الريح بعد منتصف الليل.
وتابع كابيتسين أن القوات الكردية تعرضت لعمليات قصف من قبل المعارضة أيضا، وتحديدا في منطقة الشقيف.

و أكد مدير مركز حميميم، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن القوات الحكومية لم تطلق النيران ردا على قصف المعارضة لمواقع عسكرية ومدنية مختلفة، مشيرا إلى أن معظم الانتهاكات بدرت من المناطق التي يتواجد فيها مسلحو المعارضة وعناصر “جبهة النصرة” معا.

إلى ذلك، فقد خرقت وحدات المعارضة السورية، منذ صباح الثلاثاء، نظام التهدئة 10 مرات على الأقل في محافظة حلب.

وقال سافتشينكو: “تم تسجيل حالات جديدة لخرق نظام وقف الأعمال القتالية، حيث تم رصد 10 حالات لقصف الأحياء السكنية ومواقع القوات الحكومية في محيط مدينة حلب وحدها”.
وأضاف الفريق الروسي أن عملية تدقيق المعلومات حول سقوط قتلى أو جرحى جراء هذه الخروقات تجري حاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى