“كافيه دمشقي” يحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة ويضمهم لسوق العمل
في سابقة هي الأولى من نوعها في سوريا، أقيم في دمشق “كافيه” يحتضن فئة اليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ليؤمن لهم سوقاً للعمل.
واتخذ “الكافيه” من أعرق حدائق دمشق (حديقة تشرين) موقعاً له، حيث قامت جمعية “جذور” التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بالتجهيز لإطلاق هذا الكافيه تزامناً مع بدء مهرجان الشام بتجمعنا في دمشق وفي حديقة تشرين تحديداً.
المحامية خلود رجب مدير جمعية جذور قالت لتلفزيون الخبر أن “فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المجتمع هي أساس عمل الجمعية”، مبينة أن “العمل كان يتم ضمن برنامج دعم نفسي وتمكين اقتصادي لذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأضافت رجب “النقطة الأهم في التعامل مع الأطفال واليافعين لدى الجمعية هو إدخالهم إلى سوق العمل و تمكينهم من عرض طاقاتهم وإمكانياتهم و قدرتهم على إثبات انفسهم في المجتمع”.
وأوضحت أن “مشروع الكافيه مشروع مستدام انطلق ضمن مهرجان الشام بتجمعنا للإضاءة على ذوي الاحتياجات الخاصة وعرض قدرتهم على الاندماج ضمن سوق العمل”.
وأشارت رجب إلى أن “فكرة الكافيه هي أول فكرة من هذا النوع تقام في سوريا وتشكل ميدان تدريبي لذوي الاحتياجات الخاصة لعرض نتائج عمل الجمعية من خلال دمجهم في مختلف النشاطات”.
وأكدت أن “المشروع له أصداء ناجحة وهو تجربة رائدة”، مبينة أن “ذوي الاحتياجات الخاصة من العاملين في “الكافيه” تفاعلوا بشكل كبير مع هذا المشروع وقدموا أنفسهم وانعكس ذلك على شعورهم باستقلاليتهم ووجودهم وأنهم فاعلون في المجتمع وقادرون على الانتاج”، منوهة الى ان “تلك الغاية من هذا المشروع”.
ولفتت رجب إلى أن “مشروع الكافيه يستهدف فئة اليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وان المشروع لاقى إعجاباً واستحساناً من زوار المهرجان” موضحة أن “الكافيه مستمر في العمل بعد انتهاء أيام المهرجان في ذات المكان، وأن هذا الاستمرار جاء بدعم من محافظة دمشق”، لافتة إلى أنه “يتم العمل على إطلاق عدة فروع له في المحافظات وهي بطور الدراسة”.
يشار إلى أن جمعية جذور أُسِسَت في العام 2016 بترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقامت بمشاريع نوعية على مستوى سوريا منها معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية، إضافة إلى اهتمامها بالأطفال مجهولي النسب وحالات العنف الاجتماعي والعنف ضد المرأة.
يذكر أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة للقدرة على استيعاب مايدور حولهم بسبب إصابتهم بنوع من الإعاقات التي تعيق قدرتهم على التأقلم مع الأمور، ولا يستطيع هؤلاء الاشخاص التعلم في المدارس العادية ويحتاجون لأدوات وطرق خاصة تتناسب مع قدراتهم.
روان السيد- تلفزيون الخبر