محليات

استمرار أزمة البنزين في حماة .. “وبدل الحل خفضوا الكمية”

تستمر الازدحامات الخانقة أمام محطات الوقود في كافة مناطق محافظة حماة في ظل نقص كبير بتوفر المادة وزيادة الطلب عليها، تزامنا مع ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء الى 600ل.س .

والأزمة التي قاربت شهرها الثالث على التوالي “تشهد غياب تام للتنظيم أو الرقابة التموينية أمام المحطات، في ظل حضور المحسوبيات بعملية التعبئة، وسط انتشار ظاهرة “البيدونات” التي يدفع أصحابها أكثر مما يزيد الازدحام ويطيل ساعات الانتظار”، وفق أحد سائقي التاكسي في المدينة.

وقال مدير فرع شركة المحروقات “سادكوب” في حماة المهندس عبد الوهاب وهبي لتلفزيون الخبر “بلغت مخصصات المحافظة من مادة البنزين خلال الفترة الماضية 18طلب كنا نحصل على17فقط وبداية هذا الاسبوع تم تخفيض عدد الطلبات الى14طلب دون معرفة الاسباب الموجبة لهذا التخفيض”.

ونتيجة ذلك أصدرت اللجنة المركزية للمحرقات في المحافظة قرار يقضي بتخفيض مخصصات تعبئة المادة للسيارات الخاصة من 35 لتر الى31لتر والسيارات العمومية التكاسي من 40ليتر الى35 ليتر اسبوعيا تزامنا مع انخفاض مخصصات المحافظة من المادة.

وقال أحد أصحاب السيارات في مدينة حماة لتلفزيون الخبر ” ننتظر أمام المحطة منذ ساعات الفجر دون فائدة، اللي بيعرفوه دغري بعبي .. واللي بيدفع زيادة بيدخل بالعكس.. والأحسنين بدل ما يزيدو الكمية خفضوها.. ونحنا اللي كنا ناطرين حل “، وأضاف ” الحل نبيع سيارتنا ونقعد بلا شغل”!.

وأضاف سائق آخر لتلفزيون الخبر اعتدنا الوقوف لساعات ، لكن الجديد بعد3-4 ساعات يقول صاحب المحطة خلصنا ما ضل بنزين؟.. فأين تذهب باقي الكمية ؟ ويضيف ” الجواب معروف الى السوق السوداء ليبيعها بأسعار مضاعفة في ظل غياب تام للرقابة على المحطات” .

وتحدث مصدر في مديرية التجارة الداخلية في حماة لتلفزيون الخبر ” لا يمكن ضبط عملية توزيع مادة البنزين في المحافظة في ظل الضغط الكبير والازدحامات الخانقة امام المحطات وزيادة الطلب على المادة وتخفيض مخصصات المحافظة من مادة البنزين”.

وأضاف المصدر” 14طلب لمادة البنزين لا يؤمن نصف احتياجات المحافظة من المادة فالمشكلة معقدة”.

في ظل غياب الرقابة والقرارات المسؤولة تبقى أزمة البنزين إحدى أهم المشكلات التي تعترض سبل عيش المواطن الحموي الذي يبقى منتظرا الوعود بإيجاد الحلول من قبل الإدارات بدءا من ارتفاع الأسعار إلى عدم الالتزام بتعرفة النقل وصولا إلى حوافز عمال الاتصالات في سهل الغاب.

باسل شرتوح – تلفزيون الخبر – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى