وزير الدفاع الروسي يكشف .. لماذا لم تقصف أمريكا سوريا بالصواريخ في 2013 ؟
نقلت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” حديث وزير الدفاع الروسي إلى قناة “روسيا–24″، الذي أجاب فيه عن سؤال حول عدم قيام الولايات المتحدة بقصف سوريا بالصواريخ المجنحة في صيف 2013.
وأشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في حديثه إلى قناة “روسيا–24” التلفزيونية، إلى أنه بفضل الإجراءات التي اتخذتها القيادة الروسية، تم الحؤول دون توجيه بلدان الناتو ضربات صاروخية إلى سوريا.
وبحسب قوله، فإنه لو لم يتمكن الرئيس فلاديمير بوتين من إقناع القيادة السورية وتنفيذ فكرة تسليم الأسلحة الكيميائية وتدميرها، لكانت سوريا قد تعرضت لهجوم مكثف بصواريخ بلغ عددها 624 صاروخا مجنحا خلال يوم واحد، كما “يتذكر” الوزير.
وأضاف شويغو أن هذا الهجوم الصاروخي لو وقع، كان سيجعل إعادة بناء هيكلية الدولة أمرا بالغ الصعوبة.
وذكر شويغو أن الجانب الروسي تمكن في عام 2013 خلال مفاوضات جنيف من إقناع الجانب الأمريكي بإمكان التسوية السلمية للأزمة السورية، وذلك بعد تداول صورعن استخدام السلاح الكيميائي في ضواحي دمشق، حينها اتفق الجانبان على عدم التدخل عسكريا في الشأن السوري وإتلاف السلاح الكيميائي الذي كان بحوزة سوريا بحلول منتصف عام 2014.
أما بشأن الوضع الحالي في سوريا، فقال شويغو إن المعارك الأساسية تدور بين الجيش السوري ومسلحي “المجموعات الإرهابية” حول مدينة حلب، وبحسب قوله، فمن المحتمل أن تبدأ روسيا والولايات المتحدة معا قريبا بمحاربة الإرهابيين في سوريا.
وأضاف الوزير “وصلنا مع زملائنا الأمريكيين إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات كما في جنيف كذلك في عَمان، ونحن على اتصال دائم مع واشنطن، ونقترب خطوة بعد خطوة من التوصل إلى هيكلية للتعاون. والحديث يدور فقط بشأن حلب، التي ستسمح لنا بأن نعمل بصورة مشتركة من أجل إحلال السلام في سوريا، وعودة الناس إلى مساكنها”.
وتطرق الوزير الروسي إلى المجموعات الإرهابية التي تقاتل على الأرض السورية، قائلا “إذا نظرنا إلى التركيبة القومية لهذه المجموعات، فإنه من الصعب على أي من مسلحيها ذكر أسماء خمس مدن سورية؛ لأنهم يجهلونها، إضافة إلى أنهم لا يعرفون السبب الذي من أجله يقاتلون”.
وكانت سوريا روسيا أعلنتا يوم 28 تموز الماضي عن انطلاق العملية الإنسانية في حلب، والبدء بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وفتح الممرات الإنسانية لخروج المدنيين من المدينة والمسلحين الراغبين برمي السلاح وتسليم أنفسهم للدولة السورية بعد مرسوم العفو الصادر عن الرئيس الأسد.
يذكر أنه في 27 شباط الماضي بدأ سريان مفعول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي لا يشمل تنظيمي”داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من المجموعات المصنفة ارهابية والتي أدرجها مجلس الأمن الدولي في قائمته في العالم.