أبنية آيلة للسقوط في حمص ومجلس المدينة عاجز عن فعل شيء
اشتكى عدد من المواطنين من أحياء حمص القديمة وطريق حماه لتلفزيون الخبر وجود أبنية متصدعة بشكل كامل ومنها بشكل جزئي نتيجة العمليات الحربية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية ، حيث تشكل خطراً على حياتهم وعلى سلامة باقي الأبنية القريبة منها والتي عاد اليها أهلها.
وأشار المشتكون إلى أن هذه الأبنية موجودة على الطريق العام وقد تسقط في أي لحظة، علما أنها موضوعة ضمن لائحة إعادة الإعمار، لكن حتى ذلك الوقت قد يحدث ما لا تحمد عقباه ويدفع ثمنها مواطنون أبرياء.
وقال رئيس مجلس مدينة حمص المهندس ناظم طيارة لتلفزيون الخبر بعد إيصال الشكاوي إليه : ان عدد كبير من الشكاوي وصلنا أيضا بخصوص الأبنية الأيلة للسقوط ، ولكن لا يوجد في مجلس المدينة إمكانية فنية أو مالية لهدمها وترحيل الركام الناتج عنها “.
واعتبر طيارة “أن إزالة هذه الأبنية وتأمين حياة المواطنين له الأفضلية على عدة مشاريع مطروحة في محافظة حمص إلا أن هناك عدة عقبات تعترض العمل في هذا الجانب ومنها : الجانب القانوني حيث نحتاج موافقة النائب العام الأول في حمص كونه لا يحق لنا الدخول الى أبنية خاصة دون موافقة أصحابها والذين هم غالبا نازحين إلى أحياء أو مدن أخرى “.
وبين طيارة “أن العقبة الثانية تكمن في عدم وجود إمكانية فنية (دراسات لقاء قيمة ) ولا يوجد إمكانية مادية أيضا، فنحن بحاجة إلى آليات كبيرة وهي غير متوفرة لدى مجلس المدينة أو الدفاع المدني بالإضافة الى عدم وجود تمويل للتدعيم أو للهدم أو لتقديم الدراسات “.
وأشار طيارة إلى أنه و نتيجة الضرورة الملحة في إزالة هذه الأبنية وجه رئيس مجلس المدينة كتاباً إلى محافظ حمص طلال البرازي يطلب منه التوسط لدى الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري لهدم الأبنية الآيلة للسقوط بطريقة التفجير أو التوجيه بالتمويل للقيام بالدراسات اللازمة للهدم وتحديد التكاليف المالية “.
وأوضح رئيس مجلس المدينة “أن المحافظ بدوره وجه بتشكيل لجنة من مجلس المدينة و الطرق والجسور والخدمات الفنية ولكن لحد الآن لم تجتمع هذه اللجنة “.
يذكر أن الأبنية الموجودة في شارع الحميدية الرئيسي وطريق حماه تشكل خطراً على المواطنين وحركة السيارات نتيجة تصدع بعضها بشكل كامل وتدلي كتل اسمنتية من بعضها الآخر
وفي العام السابق سجل سقوط بناء كامل يتألف من عدة طبقات في شارع الحميدية غرب مؤسسة المياه ولم يسفرعن وقوع إصابات بين المواطنين بسبب قيام حاجز الجيش بقطع الطريق ومنع مرور المواطنين والسيارات لعدة ساعات.
محمد علي الضاهر – حمص-تلفزيون الخبر
