“لعيون الأتراك” البيت الأبيض يعلن تعديل الدعم لـ “الوحدات الكردية”
أعلن البيت الأبيض أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي أن واشنطن “ستعدل” الدعم العسكري للشركاء المحليين في سوريا”، في إشارة لـ “الوحدات الكردية”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، صرح، فور انتهاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الامريكي و التركي، أن “الرئيس الأمريكي وعد أردوغان بوقف تقديم الأسلحة لــ “وحدات حماية الشعب الكردية” في سوريا”، بحسب وكالة “رويتز”.
وأشارت “رويتز” إلى أن “الرئاسة التركية كانت ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة لن توفر أسلحة لمقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردية” في سوريا بعد الآن”.ويأتي هذا التطور المهم في الأزمة السورية، بعد اللقاء الثلاثي الذي جمع رؤساء روسيا و تركيا و إيران في سوتشي الروسية منذ أيام، والذي سبقه اللقاء الثنائي بين الرئيس الأسد والرئيس بوتين، والتيأكدت جميعها على البداية الحقيقة للحل السياسي في سوريا.
وكانت الدولة التركية منذ فترة طويلة تعمل على الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف دعمها العسكري لـ “الوحدات الكردية” أو قوات “قسد” التي يقودها الأكراد، حتى أنها قامت بإفشال جميع محاولات حضور “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” في سوريا، الذي تشكل “الوحدات” جناحه العسكري، لأي مؤتمر أو اجتماع لمناقشة حل الأزمة السورية.
يشار إلى أن العلاقة بين الحكومة السورية و قيادة “الوحدات الكردية” شابها الكثير من الجفاء والمقاطعة، نتيجة التقارب الكردي مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي حثت الوحدات على مهاجمة مواقع الجيش العربي السوري في مدينة الحسكة، في الشهر الثامن من العام الماضي، والذي كان للتدخل الروسي الايجابي بوقف المعارك آنذاك.
يذكر أن الحكومة السورية ودولة روسيا الاتحادية ترفضان فكرة عدم حضور “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” لأي مؤتمر أو اجتماع لمناقشة الحلول السياسية لحل الأزمة السورية، إلا أن هناك مؤشرات روسية على أن “حزب الاتحاد” سيكون حاضرا في مؤتمر الحوار الوطني القادم في سوتشي الروسية، وهو لم يتأكد بشكل رسمي بعد.
متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر