مدرسة “المرزة” بريف القامشلي بلا معلمين منذ شهرين .. ومدير المجمع التربوي آخر من يعلم !

اشتكى أولياء أمور تلاميذ مدرسة قرية المرزة الابتدائية، 10 كم جنوب مدينة القامشلي شمال الحسكة، عبر تلفزيون الخبر، عدم دوام الكادر التدريسي لمدرسة أبنائهم سوى يوم أو يومين كل عشرة أيام ودون إعطاء أي درس للتلاميذ.

وأضاف المشتكون أنه “لم يتم حتى الآن توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ البالغ عددهم 38 تلميذاً، رغم مرور ثلاثة أشهر على بدء العام الدراسي”، لافتين إلى أن”أبناءهم يذهبون بشكل يومي إلى مدرستهم من الصباح الباكر ويعودون إلى منازلهم لكن دون أي دروس تعطى لهم”.

وأشار المشتكون إلى أن “مدرسة القرية هي عبارة عن غرفتين مسبقة الصنع، تضم 38 تلميذاً من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي، وفق نظام “صفوف المجمعة”، وهي تحت سيطرة الجيش العربي السوري”.

وبين المشتكون أن “مشكلة عدم قدوم المعلمات لتدريس أطفالهم مازالت مستمرة، رغم تقديمهم عدة شكاوي للمجمع التربوي في مدينة القامشلي التابع لمديرية التربية، وإلى الموجهة المختصة شخصياً، لكن دون أي فائدة”.

بدوره، أبدى مدير المجمع التربوي في مدينة القامشلي، حسن الحسين، “تفاجؤه بوضع المدرسة”، مضيفاً في اتصال هاتفي، أنه “تفاجأ من عدم دوام المعلمات المفرزات إلى المدرسة، ومن عدم توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ”، واعداً بـ “تشكيل لجنة للتحقيق بالشكوى”.

وأضاف الحسين أن “مدرسة المرزة الابتدائية تضم أربعة معلمين، منهم مدير المدرسة، وهو بإجازة صحية لمدة شهر بسبب سوء وضعه الصحي، إضافة لثلاث معلمات واحدة من ملاك المدرسة، تم تكليفها بالإدارة، واثنتان تم فرزهما من المدارس المغلقة بمدينة القامشلي”.

وأشار مدير المجمع التربوي بمدينة القامشلي إلى أن “المعلمة المكلفة بإدارة مدرسة المرزة، كانت حصلت قبل يومين على نقل من مديرية التربية وتكليفها بأمانة سر مدرسة أخرى، وبذلك لم يبق في المدرسة سوى المعلمتين المفرزتين إليها”.

يذكر أن أعداد المدارس التي تقع تحت إدارة مديرية التربية الحكومية في مدينتي الحسكة والقامشلي، تعد قليلة نسبياً مع عدد المدارس الإجمالي، علماً أن مدارس الريف لا تعاني مثل مدارس المدينتين من ضغط كبير واكتظاظ في الصفوف، لكن تكثر فيها مشاكل عدم دوام الكادر التدريسي أو نقص الكتب المدرسية والتي نضعها برسم المعنيين.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة