الفيفا: المنتخب السوري .. بين نهاية الحلم والمستقبل الواعد
قال الاتحاد العالمي لكرة القدم “الفيفا” أنه “على الرغم من النهاية الحزينة للحلم السوري بالوصول لكأس العالم بعد خروج المنتخب من الملحق الآسيوي إلا أن الأداء المميز يبشر بمستقبل أفضل للكرة السورية”.
وأوضح، بحسب موقعه الرسمي، أن “نسور قاسيون لعبوا 20 مباراة خلال 28 شهر من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقام في روسيا العام المقبل قدموا فيها أداءً مذهلاً وحد السوريين من خلفهم”.
وتابع أن ” المنتخب السوري كان مصدراً للفرح للكثير من السوريين المنهكين من الحرب الدائرة في بلادهم منذ عام 2011 والتي حصدت الكثير من الضحايا”.
وأضاف أن “مشهد المؤازرة الكبيرة من المشجعين السوريين لمنتخب بلادهم خلال التصفيات كان أبرز دليل على أن كرة القدم تفعل المستحيل وتكسر الحواجز التي قد تفرّق بين أبناء البلد الواحد”.
وبين أنه “على الرغم من الخسارة القاسية أمام المنتخب الأسترالي بعد السقوط في الوقت الإضافي وحرمان القائم الأيسر للمهاجم عمر السومة من التسجيل في الثواني الأخيرة، إلا أن المنتخب السوري سيتطلع للمستقبل بعين التفاؤل بعد الأداء الرائع والمستوى الكبير الذي قدّمه خلال التصفيات الآسيوية”.
وأشار إلى أن “الأمل سيكون بأن يقدّم نسور قاسيون أداءاً أفضل بعد أربع سنوات ولم لا، المشاركة في كأس العالم 2022 التي ستُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط”.
ولفت إلى أنه “على الرغم من خيبة الخروج المؤلم من التصفيات والفشل في مواصلة الحلم، إلا أن المنتخب السوري نجح في إدخال البهجة إلى قلوب الملايين من السوريين حيث كان التفاف الجماهير السورية موحّدة حول المنتخب هو “الهدف” الأسمى الذي كان يرغب بتحقيقه أبناء المدرب أيمن الحكيم”.
وقال أن “الفرحة قد لا تكون مكتملة ولكن الجمهور السوري يمكن أن يفتخر بأن تصفيات روسيا 2018 أثبتت بأن لديهم منتخب قادر على مقارعة الكبار وتحقيق نتائج لافتة وسيكون الأمل بأن ينجح المنتخب السوري في تحقيق ما عجز عنه خلال تسع مشاركات بالوصول إلى قطر 2022”.
واستعرض الموقع مسيرة المنتخب السوري خلال التصفيات مشيراً إلى أن “المشوار السوري بدأ في حزيران 2015، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الخامسة إلى جانب العملاق الياباني ومنتخب سنغافورة بالإضافة إلى كل من أفغانستان وكمبوديا”.
وتابع أن “المنتخب السوري في تقديم أوراق اعتماده في المجموعة بعد تحقيقه ستة انتصارات على كل من سنغافورة وأفغانستان وكمبوديا (ذهاباً وإياباً) فيما تلقّى هزيمتين قاسيتين على يد منتخب الياباني (3-0 في مسقط و5-0 في طوكيو)”.
وأضاف “على الرغم من تأهله إلى الدور الثالث من التصفيات بعد حلوله بالمركز الثاني خلف المنتخب الياباني، إلا أن التغيير الإداري طال المنتخب السوري بعدما تم الإعلان عن التعاقد مع المدرب أيمن الحكيم كبديل للمدرب فجر إبراهيم الذي قاد المنتخب في الدور الثاني”.
وبين أن “الحكيم أثبت أنه ورجال المنتخب السوري على قدر الآمال والتطلعات بعدما نجحوا في الوصول إلى الجولة الأخيرة من الدور الثالث وهم على بعد أمتار قليلة من الوصول إلى العرس العالمي قبل خطف المركز الثالث في المجموعة الأولى ليتأهل نسور قاسيون لمواجهة أستراليا في الدور الرابع”.
ولفت إلى أن “المنتخب السوري لم يكن سهل المنال أمام “السوكيروز”، حيث أنهم قدموا أداءاً جيداً مثبتين أنهم منافسين حقيقيين”، مشيراً إلى أن “مشوار السوريين انتهى بتسعة انتصارات، خمسة تعادلات، وست هزائم”.
وكان نجم المنتخب عمر السومة محط أنظار “الفيفا” الذي اعتبره ” نجم تحت الضوء”، مشيراً إلى أن “عودة عمر السومة بعد سنوات من الغياب عن المنتخب السوري بفعل الظروف التي عصفت بالبلاد، إضافة هجومية كبيرة للمنتخب”.
وأضاف أن “مهاجم نادي الأهلي السعودي نجح في تسجيل هدف التعادل المتأخر في ذهاب الدور الرابع أمام أستراليا قبل أن يخطف هدف التقدم في مباراة الإياب، مسجلاً هدفه الدولي الثالث في ثلاث مباريات متتالية ليُثبت بأنه أحد ألمع المهاجمين في القارة الصفراء خلال السنوات الأخيرة”.
وانتهى حلم منتخبنا بالوصول لكأس العالم بعد أن اصطدم بعارضة المنتخب الاسترالي اليسرى في الدقيقة الأخيرة من إياب الملحق الآسيوي، بعد ضربة حرة نفذها النجم عمر السومة، أبى القدر أن يجعلها تدخل، ليخسر منتخبنا 2-1 بعد تعادله ذهاباً 1-1.