أقل من نصف الكتلونيين صوتوا .. و90 % منهم أيدوا الانفصال
وأضافت الحكومة الكتالونية أن “هذه البيانات لا تأخذ في الاعتبار أوراق التصويت، التي كانت داخل صناديق للاقتراع صادرتها الشرطة”، علماً أن نحو 8 % من المشاركين في الاستفتاء صوتوا لصالح البقاء ضمن الدولة الإسبانية.
وأعلن رئيس كتالونيا كارليس بتشديمون أن “سلطات الإقليم تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي، بالنظر في ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان خلال الاستفتاء”.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن بوتشديمون قوله، إن “كتالونيا انتزعت حقها في أن تصبح دولة مستقلة، وإن حكومة إسبانيا سجلت صفحة عار جديدة في التاريخ”، كما علق بتشديمون على نتائج الاستفتاء في تغريدة “رد مثير من قبل المواطنين. شرعية وكرامة”.
بدورها، دعت أكثر من 40 منظمة غير حكومية كتالونية، إلى إضراب عام في الإقليم يوم الثلاثاء، احتجاجاً على تصرفات الشرطة بحق المشاركين في الاستفتاء، والتي وصفتها بأنها “انتهاك سافر للحقوق والحريات”.
وكانت قوات مكافحة الشغب في كتالونيا استخدمت، الرصاص المطاطي لتفريق المواطنين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، الذي رفضته مدريد وأعلنته غير قانوني، وبحسب المعلومات الواردة من الإقليم، فإن المواجهات بين رجال الأمن والمواطنين المؤيدين للاستفتاء، أسفرت عن إصابة 844 مواطناً و33 شرطياً.
من جهته، أعلن رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي، أنه “لم يكن هناك استفتاء بشأن تقرير المصير في كتالونيا”، مؤكداً في الوقت ذاته استعداده لـ “إجراء حوار مع برشلونة في إطار القانون”.
يذكر أن مواجهات بين الشرطة الإسبانية ودعاة الانفصال الكتلونيين دارت في شوارع ومراكز الاستفتاء استخدمت فيها الشرطة الرصاص المطاطي، بسبب رفض الحكومة المركزية في إسبانيا إقامة الاستفتاء، فيما يصر أنصار الانفصال على إقامته.
وأغلقت الشرطة الإسبانية أكثر من ألف مركز اقتراع كانت حكومة كتالونيا تعتزم استخدامها يوم استفتاء الانفصال، وتعهدت بإغلاق المراكز المتبقية بحلول صباح يوم الاستفتاء.
ويوم الاستفتاء انتشرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر قيام الشرطة الإسبانية باستخدام “قوة مفرطة”، بحسب ما وصفته منظمات دولية، ضد الداعين للانفصال.
يذكر أن استقلال كتلونيا، الواقعة على البحر المتوسط، قد يؤدي لتداعيات اقتصادية كبيرة على إسبانيا التي ما زالت لم تتعاف كلياً من أزمتها الاقتصادية الأخيرة، فأقليم كتلونيا يعد أحد أغنى أقاليم الدولة الواقعة في شبه الجزيرة الايبيرية، فضلاً عن تخوّف من إقدام إقليم الباسك على استفتاء مماثل للانفصال عن المملكة الإسبانية.
يشار إلى أن الأغلبية الساحقة من دول العالم كانت رفضت الإدلاء بأي تصريح حول انفصال مقاطعة كتلونيا عن إسبانيا، وتركزت أغلب التصريحات على أن ما يحدث هو “شأن داخلي اسباني”.