برشلونة يقترب من رقمه القياسي الأفضل والريال يدنو نحو الأسوأ
وعلى عكس التوقعات، انطلق الريال، أعظم أندية العالم، ببداية مخيبة لعشاقه ومحبيه، الأمر الذي دفع إلى الحديث عن مستوى زيدان، وعما إذا كان ما حققه الموسم الماضي ، مجرد طفرة .
ويسير برشلونة بوتيرة سريعة من اجل استعادة زعامته لبطولة “الليغا”، وهو ما يعكس جاهزيته لتجاوز مشاكل الموسم المنصرم وتحقيق نتائج أفضل مع مدربه الإسباني الجديد إرنستو فالفيردي، بينما يسير ريال مدريد بإيقاع بطيء يترجم تراجع نتائج الفريق بعدما بلغ سقف الذروة في نهاية الموسم المنصرم بإحرازه لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وتؤكد صحيفة “سبورت” الإسبانية في تقرير لها أن “برشلونة بات قريباً من رقمه القياسي الأفضل في تاريخه بالدوري المحلي، في وقت يدنو غريمه ريال مدريد من أسوأ حصيلة له منذ أكثر من 11 موسماً”.
وأصبح فالفيردي على بعد ثلاثة انتصارات بعد الفوز الذي حققه برشلونة على جيرونا، ليحقق أفضل بداية في تاريخ مشاركاته بالدوري الإسباني من خلال تحقيقه تسعة انتصارات متتالية، حيث يعتبر أفضل رقم بحوزة الأرجنتيني جيراردو مارتينو حتى الآن بواقع ثمانية انتصارات قبل أن يقع في فخ التعادل في الجولة التاسعة .
ويتعين على كتيبة المدرب فالفيردي الفوز على لاس بالماس على أرضهم ثم اتلتيكو مدريد خارج قواعدهم ثم على ملقة من أجل بلوغ الإنجاز التاريخي كأفضل بداية لـ”البارسا” ومعادلة الإنجاز الذي سبق لغريمه ريال مدريد أن حققه في موسم ( 1968-1969) عندما سجل تسعة انتصارات في تسع جولات.
وفي المقابل، فإن ريال مدريد (حامل اللقب) سجل نتائج متواضعة، حيث يبتعد عن المتصدر بفارق سبع نقاط بعدما اكتفى بجمع 11 نقطة فقط خلال المباريات الست بسبب تعادله مرتين وهزيمته مرة واحدة.
ويعتبر رصيد 11 نقطة ثاني أدنى رصيد من النقاط، وثاني أسوأ حصيلة يسجلها ريال مدريد منذ موسم (2006-2007) بعد مرور ست جولات من المنافسة ، فيما يعتبر أسوأ رصيد له مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم (2012-2013) عندما اكتفى بحصد عشر نقاط فقط من أصل 18 نقطة ممكنة، ومن غرائب الصدف ان الفريق المدريدي كان يخوض المسابقة دفاعاً عن لقبه الذي خطفه منه غريمه برشلونة.
كما أن ريال مدريد يمتلك فارقاً تهديفياً إيجابياً متواضعاً بلغ خمسة أهداف فقط بعدما سجل خطه الهجومي 11 هدفاً، بينما استقبل مرماه ستة أهداف، وهو الفارق الذي يؤكد بأن “الهجوم الملكي” فقد فعاليته وقوته خاصة مع تراجع أداء ثلاثي “البي بي سي” ، كما أن خطه الخلفي فقد مناعته حتى أمام منافسين متواضعين مثل ريال بيتيس وخيتافي.