رياضة

21 سنة و ذهبية السورية غادة شعاع لألعاب القوى في العالم..لا زالت الأولى.

يصادف يوم التاسع والعشرين من تموز، ذكرى البطولة التي سطرتها السورية ابنة مدينة محردة في حماة، غادة شعاع، في حيازتها على الميدالية الذهبية بألعاب القوى في العالم.

حيث سجلت الغزالة السورية غادة شعاع اسمها بين أبطال ألعاب القوى العالمية، وفازت بالجوائز الأولى في ألعاب القوى، و الكثير من الجوائز، الميداليات الذهبية والفضية، والتتويج حول العالم.

وُلِدَت شعاع في العام 1972،و أظهرت موهبة فطرية خلال ممارستها لكرة السلة في مدرستها وفي النادي الذي يحمل اسم بلدتها “محردة”، ونظراً لموهبتها وقوتها البدنية دفعها مدرس الرياضة للمشاركة خارج منطقتها.

وانتزعت المركز الأول بعد ذلك في بطولة سوريا لسباق الضاحية للمدارس الابتدائية فحازت على المركز الأول بسهولة وكانت في الثانية عشرة من عمرها.

استمرت غادة في ممارسة ألعاب القوى وتحديداً سباقات الضاحية حتى عام 1989 قبل أن تتحول إلى ممارسة كرة السلة جنباً إلى جنب مع ألعاب القوى، وتربعت خلال فترة وجيزة على عرش أبرز لاعبات المنتخب السوري لكرة السلة.

و استعان بها ناديا الثورة الدمشقي و الجلاء الحلبي في مشاركاتهما الخارجية واختيرت مرات عدة كأفضل لاعبة عربية في بطولات إقليمية، وتلقت عدة عروض للاحتراف من أندية خارج سوريا قبل أن تعود إلى حبها الأول وتتفرغ نهائياً لألعاب القوى.

وشاركت شعاع مع المنتخب السوري في دورة الألعاب العربية السابعة في دمشق 1992 واتجهت إلى رياضة فردية، استلهمت مقوماتها من البيئة القروية حيث الطبيعة والسهل وتسلق الشجر والجبال ،فأصبحت في هذه اللعبة واحدة من أشهر الرياضين في العالم، وحققت إنجازات مذهلة على مستوى العالم.

وكانت دورة ألعاب البحر المتوسط الـ12 في كاب داغد بفرنسا عام 1993 بداية دخول شعاع العالمية عندما تخلت عن المشي خطوة خطوة وقفزت برقمها 890 نقطة فسجلت 6168 نقطة ونالت الميدالية الفضية.

وساهمت شعاع في إيصال اسم سوريا للعالمية أيضاً في دورة النوايا الحسنة في مدينة “سان بطرسبرغ” الروسية عام 1994 بميدالية برونزية مسجلة 6361 نقطة، وفي العام ذاته أحرزت ذهبية الألعاب الآسيوية في هيروشيما مسجلة 6260 نقطة.

و مهد لقاء “غوتسيش النمساوي” الدولي عام 1995 لشعاع الفوز في بطولة العالم منتزعة المركز الأول، بعد أن أبعدت كبرى بطلات العالم وسجلت 6760 نقطة، وكان أفضل رقم عالمي، فتوجهت إليها الأنظار في “مونديال غوتنبرغ” في السويد.

و انتزعت اللقب العالمي لها ولسوريا مسجلة 6651 نقطة بعد أن قهرت عملاقات، في مقدمتهن الأميركية جاكي جوينر كيرسي والألمانيتين سابين بروان وهايكه دريشلر.

ولم تخيب آمال سوريا في دورة “أتلانتا” في 1996، فكانت غادة الذهبية ذات ال 27 عاماً بصوتٍ مدوٍ ، وتفوقت على المشاركات جميعهن، لتنال الميدالية الذهبية الأولى لسوريا في تاريخ الألعاب الأولمبية بعدما سجلت 6780 نقطة.

وحازت بذلك على الميدالية الأولمبية الثانية لسوريا بعد فضية المصارع البطل السوري جوزيف عطية في دورة لوس انجلس عام 1984. فلقيت تكريماً كبيرا في سوريا من قبل الرئيس حافظ الأسد.

واختتمت مسيرتها الدولية بإحرازها البرونزية السباعية في بطولة العالم عام 1999 في إشبيلية، بعد أن تراجع أداؤها بسبب الإصابة ، ثم أخفقت في “سيدني 2000” وانسحبت بعد سباق ال100 م حواجز، بداعي الإصابة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى