محليات

براكات حلب في ساحاتها الجديدة بعد العيد.. ومسؤول في البلدية يشرح آلية عملية النقل

أعلنت محافظة حلب عن “البدء بعملية بنقل البراكات من شوارع مدينة حلب إلى الساحات المخصصة لها والتي تم تجهيزها لذلك بعد انتهاء عيد الفطر مباشرةً”.

والساحات التي سيتم نقل البراكات ذات التراخيص المؤقتة، الممنوحة لذوي الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة لها، هي في باب جنين وهنانو والأشرفية والحلوانية والأكرمية والحمدانية (جامع رضوان)، و ساحة كراج قرطبة (خلف جامع موسى بن نصير) والأعظمية وبستان القصر وجسر الحج والميسر.

وشرح نائب رئيس مجلس مدينة حلب ورئيس اللجنة المكلفة بدراسة إعادة تموضع البراكات أحمد رحماني عبر تلفزيون الخبر آلية نقل البراكات القائمة عبر “استبيان وزع لكافة أصحاب البراكات من ذوي الشهداء ومصابي الحرب والشهداء المدنيين (كتائب البعث والقوى الرديفة) وذوي الاحتياجات الخاصة”.

وبين رحماني أنه “خلال الظروف الاستثنائية التي مرت بها حلب، وتعزيزاً لصمود أهاليها ومساعدة المتضررين الذين فقدت منازلهم، قمنا بإيجاد فكرة رخصة الإشغال المؤقتة للبراكات، ليتم تقديم 4677 رخصة”.

وأضاف رحماني: “العدد المذكور يمكن تقسيمه إلى شريحتين، الأولى بعدد 3278 براكة لذوي الشهداء والمصابين وذوي الشهداء المدنيين (كتائب البعث والقوى الرديفة) وذوي الاحتياجات الخاصة، والشريحة الثانية هي للمتضررين بعدد 1399 براكة”.

وأوضح رحماني أن “البراكات التي سيتم نقلها هي براكات الشريحة الأولى، أما شريحة المتضررين فصدر قرار بإلغاء رخصهم، كون أنهم أعطوا الرخص مساعدةً لهم نتيجة خسارتهم أشغالهم في الأحياء التي سيطر عليها المسلحون حينها، وعدم وجود دخل إضافي لهم”.

وأكد رحماني أن “عدد البراكات التي سيتم نقلها والذين ملأ أصحابها الاستبيان هو 1979 براكة من أصل 3278 براكة من الشريحة الأولى التي ذكرناها، وهي شريحة ذوي الشهداء والمصابين والشهداء المدنيين (كتائب البعث والقوى الرديفة) وذوي الاحتياجات الخاصة”.

وأشار رحماني إلى أنه “بالنسبة لباقي العدد، فهم لم يراجعوا مجلس المدينة وبالنتيجة لم يقدموا استبيانهم، وبذلك يسقط حقهم في النقل ويعتبر ترخيصهم ملغى، وفي حال تقدموا مجدداً للمجلس، فيتم معاملتهم على أساس طلب رخصة جديدة”.

وعن عملية تنظيم النقل والآلية المّتبعة، لفت رئيس اللجنة إلى أن “استبياناً تم توزيعه على جميع أصحاب البراكات، حيث يقوم صاحب البراكة بكتابة المكان الذي يرغب بالانتقال له مع كتابة التفاصيل اللازمة ضمن الشريحة التي ينتمي إليها (ذوي شهداء – مصاب – احتياجات خاصة)”.

وتابع رحماني: “يتم الاختيار وقبول الأماكن الموضوعة بحسب الأولويات ومعاملات التثقيل التي وضعت، وفي مثال لفئة ذوي الشهداء، تكون الأولوية بحسب الأوضاع المعيشية كعدد أفراد الأسرة وتاريخ الاستشهاد وكون الشهيد متزوج أوأعزب”.

وأردف رحماني إلى أن “عملية توزيع أماكن البراكات يراعى فيها الوضع المعيشي وتم وضع قواعد الاستبيان والأتمتة التي ستصدر عنها النتائج عبر الحاسوب بطريقة تضمن العدالة والتوزيع الملائم والذي يعود بالفائدة على كافة مناطق المدينة”، مضيفاً أن “نتائج الاستبيان ستصدر خلال قريباً، وسيتم نشرها على الانترنت”.

ولا تخلوا العملية من بعض المخاوف لدى أصحاب البراكيات من نشارط المناطق التي سينتقلون إليها تجارياً ، وخاصة بعد أن أسسوا في المناطق المتواجدين فيها.

وبالمقابل فإن العديد من أهالي حلب يرون أن هذه الخطوة من شأنها أن تنعش المناطق التي تم نقل البراكات إليها، وخصوصاً المناطق الواقعة في المنطقة الشرقية من المدينة، بالإضافة إلى تخفيف الازدحامات في بعض مناطق المدينة الأخرى وتنظيم شوارعها.

وحول ذلك رأى رحماني أن “عملية نقل البراكات ستنظم المدينة وتنهي حالة العشوائية والازدحامات، كما أنها ستنعش مناطق المدينة كافةً، كون أن الأسواق أصبحت موزعة لتغطي كافة المناطق، وهذا الأمر خطوة مهمة نحو إعادة الألق لمدينة حلب”.

وأضاف رحماني: “من الضروري إعادة جمالية وقوة مدينة حلب لما كانت عليه، وأقول لكافة المتخوفين أن لا يقلقوا فالأسواق ستنعش أحياء حلب وبشكل طبيعي في كل منطقة تحوي سوق فإن الحركة فيها تزدهر، وخير مثال سوق الشعار والفردوس”.

وتابع: “تم اختيار المناطق التي بطريقة مدروسة ومن شأنها أن تغطي كافة المدينة، وتلك المناطق هي بالأصل بعضها كان أسواقاً كالأشرفية والحمدانية”.

وعملية نقل البراكات كانت من المقرر أن تتم منذ حوالي الشهر، إلا أنه تم تأجيلها لحين انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر، “تقديراً لظروف أصحاب البراكات ولإفساح المجال لهم من أجل تصريف بضائعهم، وتجهيز الأماكن المخصصة لها بشكل افضل”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى