محليات

إيطاليا تعلن ترميم أول تمثالين سوريين من تدمر

أعلن المعهد العالي للمحافظة والترميم الإيطالي أنه “رمم تمثالين يعودان إلى مدينة تدمر الأثرية، بعد تعرضهما لأعمال تخريبية على يد تنظيم “داعش” أثناء احتلاله للمدينة”.

وقالت عالمة الآثار في المعهد العالي للمحافظة والترميم، ماريا لوريتي، لموقع “DW” الألماني، أن “المديرية العامة لإدارة الآثار والمتاحف السورية، وهي جزء من حكومة الرئيس الأسد، اتصلت بالمعهد الإيطالي لإعادة ترميم التمثالين، بعد تعرضهما لضرر نتيجة رميهما على الأرض واستخدام مطرقات وأجهزة ثقيلة”.

واعتمد المعهد الإيطالي في عملية ترميم التمثالين النسوي والذكري على أسلوب ثلاثي الأبعاد عبر استخدام ما يسمى “الانعكاس” استناداً إلى صور قديمة موجودة للتمثالين.

وأوضحت لوريتي “فيما يخص التمثال النسوي قمنا بإعادة تركيب القطع المتوفرة، والتحديات الكبرى كانت في التعامل مع التمثال الذكري حيث وجب علينا إعادة تشييد الوجه، فجزء كبير منه فُقد، ولم يكن بمقدورنا القيام بذلك باستخدام أساليب عادية”.

وأضافت لوريتي أن “التمثالين نُقلا إلى متحف دمشق، في تشرين الأول عام 2016، ومنها إلى إيطاليا”، مؤكدة أن “عملية الترميم انتهت وأن التمثالين عادا إلى دمشق ولن ينقلا إلى تدمر إلى حين انتهاء النزاع”.

وبينت لوريتي “نحن أرجعنا هذه القطع الفنية إلى مالكها الشرعي يعني المتحف الوطني في دمشق، نحن على ثقة بهذا الخصوص، نعرف أنه يوجد هناك مخابئ آمنة، ولدينا ضمير مرتاح”.

وكان مؤتمر خبراء دعا إليه في السنة الماضية وزير الخارجية الألماني السابق شتاينماير، قد بحث إعادة بناء الإرث الثقافي العالمي الموجود في تدمر.

يذكر أن تنظيم “داعش” كان سيطر على مدينة تدمر الأثرية للمرة الأولى في أيار 2015، ليعاود السيطرة عليها في كانون الأول 2016، لتتمكن قوات الجيش العربي السوري في آذار الماضي من استعادتها، وانسحب “داعش” بعد تفجيره لمعابد وأبراج دفن وقوس النصر في تدمر، كما دمر مسلحوه معبد “بعل”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى