بوتين يكشف عن خطط روسية بشأن سوريا .. رفع قدرات الجيش السوري وعودة الروس للقواعد
ونقلت وكالات أنباء عن “بوتينخلال” حواره السنوي المباشر مع المواطنين، أن موسكو “تعتزم إطلاق عملية سياسية سلمية للتسوية بين جميع أطراف النزاع، كما تنوي رفع القدرات القتالية للجيش السوري، و نقل جميع القوات الروسية في سوريا إلى قواعدها العسكرية”.
وبين بوتين أن “مهمتنا في المستقبل المنظور تتمثل “برفع القدرات القتالية للقوات المسلحة السورية، والذهاب بهدوء إلى نقاط المرابطة في سوريا، التي أنشأناها في حميميم وطرطوس، لنترك المجال أمام العسكريين السوريين العمل بفعالية والتوصل إلى نتائج مطلوبة”.
وأبدى بوتين استعداد بلاده “مواصلة تقديم الدعم الجوي لسوريا عقب التسوية في حال احتاجت ذلك”.
وتشارك روسيا في عملية عسكرية في سوريا منذ 2015 وتنفذ ضربات جوية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية، ما ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الجيش العربي السوري .
وحذَّر بوتين من استحالة تسوية الأزمة السورية “بدون تعاون روسي أمريكي بنّاء”, مشيراً إلى أن موسكو لا تعتبر الولايات المتحدة “عدواً لها”.
وجاء ذلك بعد ايام على اتفاق جرى بين وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، ونظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون”، على توظيف قنوات الاتصال بين البلدين لحل الأزمة السورية عبر مساعي جنيف وأستانا.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” منذ أيام، أن التعاون مع روسيا حول الأزمة السورية يشهد “تقدماً إيجابياً “.
وتتوافق روسيا والولايات المتحدة على أهمية إطلاق عملية سياسية تقود لتسوية سلمية في سوريا، إلا أن واشنطن ترى أن أي عملية سياسية يجب أن تفضي إلى رحيل الأسد، فيما تقول موسكو إن ”الشعب السوري من يحدد مصير الأسد“.
ويشهد المسار السياسي لحل الأزمة السورية مساع في كل من أستانا وجنيف، حيث كانت جولة خامسة من المفاوضات السورية عقدت في جنيف، في حين استضافت أستانا 4 جولات من المشاورات بشأن سوريا برعاية روسية إيرانية تركية.