رياضة

أخر قياصرة روما يستقيل ومحور الأرض يغيب والظهير الخارق إلى البيت .. موسم الاعتزال

شهد موسم 2016-2017 في الدوريات الأوروبية اعتزال ثلاثة لاعبين من ثلاث جنسيات مختلفة حازوا على كأس العالم، في موسم اعتزالات لنجوم عالمية بالجملة، والحديث عن أخر قياصرة روما فرانشيسكو توتي، ولاعبا بايرن ميونخ كابتن منتخب ألمانيا سابقا فيليب لام، ومحور الأرض الإسباني تشابي الونسو.

“لماذا لا أغادر روما ؟ أنا كبرت وأنا ألعب لروما وأرغب أن أموت وأنا ألعب لروما”، هذه الكلمات قالها من أفرح جماهير الاوليمبيكو لـ 25 عاما، ليبكي شبابها وأطفالها ونساءها وشيبها يوم تقاعده، “ملك روما” أو “أخر قياصرة روما”، الإيطالي فرانشيسكو توتي، يعتزل، ليتوج كرمز خالد في أذهان أهالي مدينة روما.

وكان أعلن الإيطالي صاجب الـ 40 عاما على صفحته الشخصية على “فيسبوك” أن مباراة روما وجنوى في المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي ستكون الأخيرة له كلاعب في صفوف ذئاب العاصمة، دون توضيح حول مستقبله.

وذكر اللاعب في إعلانه أن مباراة جنوى “ستكون آخر مرة أرتدي فيها قميص روما، لا تستطيع الكلمات التعبير عما تعنيه ألوان قمصان الذئاب لي في الماضي والحاضر والمستقبل”، مضيفا “عشقي لكرة القدم لا يمكن أن يتوقف، ولا يمكن أن أتخيل توقفي عن ممارسة هذه الرياضة يومًا ما، ولذلك من يوم الاثنين المقبل سأكون مستعدًا لتحدي جديد”.

وارتدى لاعبو جنوى في المباراة قميصا مخصصا لهذه المناسبة كُتب على وجهه الأمامي “نادي جنوى يرسل تحياته إلى فرانشيسكو توتي”، ومن الخلف كتب عليه ” 25 موسماً بنفس القميص، 786 مباراة، 307 أهداف، وبطل لكأس العالم 2006 فرانشيسكو توتي هو تاريخ كرة القدم “

وعلى الرغم من العداوة التقليدية بين ناديي روما ولاتسيو، إلا أن جماهير لاتسيو رفعت لافتة ضخمة أثناء لقاء فريقها ضد إنتر ميلان، مساء يوم الأحد، موجهة تحية للاعب الغريم وكتبت فيها “من أعدائك على مدار العمر، نحييك يا فرانشيسكو توتي”.

ووجه الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون رسالة لزميله السابق في المنتخب عبر مقطع فيديو بثه حساب نادي روما على “تويتر” قال فيه “أنا واحد من الضحايا المفضلين لتوتي”، مردفا “لا أود أن أقول بأن من دواعي سروري، أني استقبلت هذه الأهداف التي كانت جميلة للغاية، كنت سأُخرِّب تلك التحف، لو تصديت لها”.

وكانت حصيلة “ملك روما” مع الجيلاروسي تحقيقه الدوري الإيطالي مرة واحدة فقط “موسم 2000-2001″، وكأس إيطاليا في مناسبتين 2006-2007، وكأس السوبر المحلي مثلهما 2001-2002″، و”2007-2008، وتوج هدافا الدوري الإيطالي، وبالحذاء الذهبي موسم 2006-2007، برصيد 26 هدفًا

إلى الدوري الألماني وتحديدا فريق بايرن ميونخ الذي ودع اثنين من نجوم الكرة العالمية، كابتن الفريق وكابنت منتخب ألمانيا سابقا الظهير الألماني فيليب لم، والدولي الإسباني السابق الملقب بـ “محور الأرض” و”الجنتلمان” تشابي ألونسو، في مباراة في الجولة الأخيرة مع فرايبورغ انتهت برباعية للبافاري على أرض اليانز ارينا.

وكان كابتن الفريق البافاري أعلن سابقا نيته الاعتزال بنهاية الموسم، والتي رد عليها زميله في الفريق الجناح الطائر الهولندي أريين روبين “سوف أفتقد قدمي اليمنى بعد اعتزال لام، لعبنا سويًا لمدة 8 سنوات، ووصلنا لمرحلة أننا نحفظ بعضنا عن ظهر غيب”.

وكتكريم من النادي البافاري أعلن مسؤولوه أن النادي قرر وضع اسم فيليب لام، قائد الفريق الأول لكرة الذي سيعتزل بنهاية الموسم، في قائمة المشاهير بالنادي البافاري، وسيكون ابن الـ 33 عاما أول لاعب يحظى بهذا الشرف منذ وضع اسم أوليفر كان في عام 2008، إلى جانب عمالقة كبيكنباور وهونيس ومولر.

وخلال مسيرته مع فريقه بايرن ميونخ استطاع فيليب لام الفوز بـ 8 ألقاب للبوندسليغا وستة ألقاب لكأس ألمانيا، ولقب ببطولة دوري أبطال أوروبا بالإضافة للفوز بلقب مونديال 2014 مع المنتخب الألماني، كما لعب لام لنادي شتوتغارت الألماني معارا من ناديه بايرن ميونخ في بداية شبابه.

ويتميز اللاعب الألماني بأنه لم يسبق له ان نال أي طرد طوال مسيرته الاحترافية لا مع المنتخب ولا مع نادييه، بايرن ميونخ وشتوتغارت، ولكن بحوزته رقم سيء مع نواديه وهو أنه لم يسجل أي هدف طوال 132 مباراة في دوري أبطال أوروبا.

وكان الاعب الإسباني السابق تشابي ألونسو أعلن أيضا في وقت سابق أنه هذا الموسم هو الأخير له في ملاعب كرة القدم، وكان اللاعب الملقب بـ “محور الأرض” تلقى وداعاً مميزا خلال مباراة فريقه بايرن ميونخ مع ناديه السابق ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي في نصف ربع نهائي دوري الأبطال.

وخلال 18 عاما في مسيرته الاحترافية ، فاز لاعب ريال سوسيداد وليفربول وريال مدريد، بكل الألقاب الممكنة، أهمها مع منتخب إسبانيا بمونديال جنوب إفريقيا 2010 وبأمم أوروبا مرتين 2008 و2012، ومرتين بدوري أبطال أوروبا أولهما مع ليفربول في معجزة اسطنبول 2005 ومع الريال في إثارة الـ 2014، بالإضافة للدوري الإسباني مع ريال مدريد عام 2012.

وكان ألونسو أوضح لإحدى الصحف الألمانية أنه وبعد رحيله عن مدينة ميونيخ سيأخذ في البداية قسطا من الراحة لعدة شهور، مردفا “لا أريد أن أجبر نفسي على فعل شيء. إذا لا ينبع من داخلك، لا يفيد أحدا شيئا، ما أقوله بكل تأكيد هو أن الكرة مازالت تمثل دائما إغراء لي”.

 

كما شهد هذا العام اعتزال نجوم كثر منهم البرازيلي ماكسويل اندرادي، وذلك بعد تحطيمه لرقم قياسي بعدد الألقاب التي يحققها أي لاعب، متخطيا لاعب المانيو السابق الويلزي راين غيغز حيث وصل إلى الرقم 37 بعد حصده مع ناديه باريس سان جيرمان مؤخرا لكأس فرنسا.

وكان البرازيلي الدولي السابق حقق الـ 37 لقبا وأصبح أكثر لاعب تتويجا بالألقاب بتاريخ كرة القدم على الشكل التالي : لقب واحد مع كروزيرو البرازيلي، 6 القاب مع اياكس الهولندي، 5 القاب مع انتر ميلان الإيطالي، 10 القاب مع برشلونة الإسباني، و15 لقبا مع باريس سان جيرمان الفرنسي.

وأعلن اللاعب الهولندي المخضرم ديريك كويت اعتزاله كرة القدم نهائيا، وذلك بعد تحقيقه للدوري الهولندي مع ناديه فينورد روتردام بعد غياب دام 18 عاما، وكان كويت سجل ثلاثية في مرمى فريق هيراكليس ألميو، في لقاء الجولة الأخيرة متوجًا فريقه باللقب بفارق نقطة واحدة عن أياكس أمستردام.

وقال صاحب الـ 36 عاما، في تصريحات صحفية “خلال مسيرتي في الملاعب دائمًا ما كنت أتّبع قلبي لإتخاذ القرارات، وأعتقد أني أستخدمته هذه المرة”، يذكر أن كويت شارك مع منتخب الطواحين في ثلاث نسخ من كأس العالم، بالإضافة لتمثيله عدة أندية قوية منها ليفربول الانكليزي وفنربخشة التركي.

وشهد هذا العام أيضا رحيل المدافع الانكليزي ونجم وكابتن نادي تشيلسي جون تيري عن ناديه بعد 19 عاما قضاها معه وحقق فيها 17 بطولة بينها البريمرليغ ودوري أبطال أوروبا وغيرها.

وقال تيري البالغ من العمر 36 عامًا لقناة “سكاي سبورتس” بعد مباراته الأخيرة أمام واتفورد “لم أرغب أبدًا أن أكون اللاعب الذي لا يستطيعون الانتظار حتى يتخلصون منه أو اللاعب الذي يمنع تطور الشباب”، مضيفا “لم أتخذ أي قرارات تتعلق بمستقبلي، أقوم بتقييم جميع خياراتي في الوقت الراهن، ولا استبعد أن تكون مباراة سندرلاند، الأحد المقبل هي الأخيرة لي قبل اعتزال كرة القدم”.

وشهد هذا العام أيضا بالإضافة لاعتزال اللاعبين، اعتزال ملاعب وتقاعدها، فكل من ناديي توتنهام الانكليزي واتلتيكو مدريد الإسباني أعلنا عن تغيير ملعبيهما، فالأول سيعيد بناء ملعب “الوايت هارت لاين”، والثاني سيغير ملعبه “الفيتثينتي كالديرون”.

كان توتنهام ودع ملعبه الرسمي في أخر لقاء أمام مانشستر يونايتد، ضمن مواجهات الأسبوع الـ37، والذي انتهى بفوز النادي الهوتسبرز 2-1، ومن المقرر أن ينتقل النادي بداية من الموسم الجديد إلي استاد “ويمبلي” الشهير، في الوقت الذي سيتم خلاله تجديد وتوسعة ملعب “وايت هارت لين” الذي لعب عليه طوال 118 عاما.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية “بى بى سي”، أن إدارة نادى توتنهام لم تهدر الوقت وأمرت ببدء أعمال هدم ملعب “وايت هارت لين”، من أجل الإسراع فى بناء الملعب الجديد الذى سيستضيف مباريات توتنهام بداية من موسم 2018 – 2019، والذي من المتوقع أن يتسع لـ 63 ألف متفرج.

فيما كان وداع ملعب “فيتثينتي كالديرون” مؤلما أكثر لمشجعي نادي أتلتيكو مدريد، حيث شهدت أخر مباراة للفريق على أرضه الخرزج من نصف نهائي دوري الأبطال على يد الملكي الإسباني على الرغم من فوزه 2-1 وذلك لخسارته ذهابا 3-0، فيما كانت أخر مباراة رسمية على الملعب هي نهائي كأس الملك بين برشلونة والافيش والتي فاز فيها النادي الكتلوني، وقام لاعبه بيكيه بقص جزء من شباك الملعب وأخذه كتذكار.

وقبل أن يودع النادي الإسباني ملعبه وينتقل للملعب الجديد، “واندا ميتروبوليتانو”، الذي من المقرر أن يلعب على عشبه بداية الموسم القادم، لعب الفريق مباراة وداعية بين فريق اتلتيكو مدريد الحالي وفريق من نجوم العالم، وشهدت وداعية “فيتثينتي كالديرون” مشاركة لاعبين مميزين كالبرازيلي رونالدينو والأورغوياني دييغو فورلان والهولندي كلارنس سيدورف والحارس الكولومبي رينيه هيغييتا.

 

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى