العناوين الرئيسيةسياسة

أبرز مخرجات مؤتمر باريس لدعم سوريا

اختتمت أعمال مؤتمر باريس بشأن سوريا مساء الخميس، بمشاركة نحو 20 دولة عربية وغربية، حيث تعهّد المشاركون بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا ومساعدتها على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، إضافة إلى الحد من التدخلات الخارجية.

 

المؤتمر، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية بحضور وزير الخارجية السوري في حكومة الإنقاذ، أسعد الشيباني وممثلين عن الدول الصناعية السبع، شهد صدور بيان مشترك يؤكد الالتزام بـ”ضمان نجاح الانتقال إلى ما بعد الأسد”، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. كما شدد البيان على ضرورة منع الجماعات الإرهابية من إعادة تشكيل قواعدها داخل سوريا.

 

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام المؤتمر أن بلاده ستعيد قريبا فتح سفارتها في دمشق، مما يجعلها أول دولة غربية تتخذ هذه الخطوة، في إشارة إلى إمكانية تحفيز دول أوروبية أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة.

 

وناقش المؤتمر إمكانية رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس تعمل مع الاتحاد الأوروبي على “رفع سريع” للعقوبات الاقتصادية، مع ضمانات بعدم عرقلة جهود الاستقرار.

 

وأشار بارو إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص أكثر من 35 مليار يورو منذ عام 2011 لدعم سوريا ودول الجوار، كما تعهدت فرنسا بتقديم 50 مليون يورو للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

 

دعم اللاجئين السوريين وتسهيل عودتهم المؤقتة

 

وأعلن ماكرون عن منح السوريين اللاجئين في فرنسا أذونات عبور خاصة تتيح لهم زيارة سوريا والعودة إلى فرنسا، في خطوة تهدف إلى تشجيع من يرغب في العودة التدريجية إلى بلده.

 

وأكدت فرنسا أنها ستعمل على ضمان بيئة آمنة لعودة اللاجئين، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية للسوريين داخل بلادهم.

 

ملف “قسد” والوجود الأجنبي في سوريا

 

وشدد ماكرون على ضرورة إدماج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الجيش السوري لضمان استقرار البلاد ومنع ظهور خلايا إرهابية جديدة. كما دعا إلى وقف إطلاق النار في الشمال والشمال الشرقي وإنهاء التدخلات الأجنبية، خصوصا في الجنوب السوري.

 

وأكد أن فرنسا “لن تسمح بعودة جماعات تابعة لإيران” داخل سوريا، محذرا من أن استمرار هذه الجماعات قد يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.

 

زيارات دبلوماسية مرتقبة

 

وعلى هامش المؤتمر، أعلن “الإليزيه” أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور باريس خلال الأسابيع المقبلة بدعوة من ماكرون، لتكون هذه أول زيارة له إلى الاتحاد الأوروبي منذ توليه السلطة، وهذه الدعوة جاءت بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين في 5 شباط.

 

وعقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من الأردن وقطر وتركيا وكندا، بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسون، لبحث التنسيق المشترك لدعم المرحلة الانتقالية.

 

يذكر أن التحدي السوري الأكبر يبقى في تحقيق توافق سياسي داخلي يسمح بتأسيس حكومة انتقالية قادرة على استيعاب التنوع السوري، وتحقيق المصالحة الوطنية، والعدالة الانتقالية، وسط استمرار التاكيدات الدولية على دمشق بربط التصريحات بخطوات عملية سياسية واقتصادية حقيقية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى